في قلب قرية كفر الدير بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، تبرز كنيسة الملاك ميخائيل كأحد أقدم وأبرز المعالم القبطية في مصر. تجسد الكنيسة رمزًا دينيًا ومعماريًا فريدًا بسبب الظاهرة الفلكية النادرة التي جعلتها محط أنظار الأقباط والزائرين من مختلف المحافظات.
تعتبر كنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير من أقدم الكنائس المصرية، حيث يعود تاريخ بنائها إلى القرن الرابع الميلادي، وتم تصميمها بالطراز البيزنطي باستخدام الطوب والحجارة المستخرجة بطريقة دقيقة، مما أضفى عليها جاذبية خاصة. تصميمها مشابه للأديرة القديمة في وادي النطرون، وتعلوها قباب شاهقة تأخذ شكل الصليب، مما يعكس عمق المعمار والرموز الروحية.
تحتضن الكنيسة مجموعة من الأيقونات القبطية النادرة ومخطوطات مقدسة يزيد عمرها عن ألف عام، بالإضافة إلى أوانٍ أثرية من النحاس والفضة جميعها تحت رعاية وزارة الآثار. هذا التراث الثقافي والديني يسهم في جذب الزوار والمختصين لدراستها والتعرف على تاريخها العريق.
تتميز الكنيسة بالظاهرة الفلكية الفريدة حيث تتعامد أشعة الشمس على مذابحها في مواعيد محددة تتزامن مع الأعياد القبطية. في الأول من مايو تتعامد الشمس على مذبح الشهيد مارجرجس، وفي التاسع عشر من يونيو يضيء مذبح رئيس الملائكة ميخائيل. تشابه هذه الظاهرة ما قام به المصريون القدماء في معابدهم مثل معبد أبو سمبل، مما يعزز الربط بين العمق الحضاري المصري القديم والعمارة القبطية المبكرة.
تزين الكنيسة بالمصابيح الملونة وتدق أجراسها خلال هذه المناسبات، لتخلق أجواء روحية استثنائية تجذب الزوار من جميع الأديان لمشاهدة التعامد الشمسي البديع الذي يضيء المكان بهالة فريدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لحظات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لحظات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
