الارشيف / عرب وعالم / الكويت / بوابة المصريين في الكويت

السر في اسم «رضا».. كيف كشفت الأجهزة الأمنية بداية جرائم سفاح الجيزة؟

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

كيف كشفت الأجهزة الأمنية جرائم سفاح الجيزة؟.. وماذا عن البطاقة المزورة التي قادته للحبس والكشف عن قتل صاحبها؟.. تفاصيل كثيرة أعادتها محكمة النقض، بعد أن رفضت الطعن المقدم من قذافي فراج، وشهرته سفاح الجيرة، على حكم الإعدام في قضية قتل فتاة بالإسكندرية، وأيدت المحكمة حكم الإعدام الصادر ضده، التفاصيل كشفت عنها تحقيقات النيابة وتحريات الأجهزة الامنية، وأكدت أنّ «صدفة» فكّت لغز جرائم سفاح الجيزة.. وجاءت كما يلي.

سجن الحضرة في الإسكندرية

«نوفمبر 2021».. كانت بداية الكشف عن شخصية قذافي فراج المعروف إعلاميا بـ«سفاح الجيزة»، المتهم كان محبوس احتياطا ليس في جرائم قتل بل «سرقة»، وبعد 7 سنوات كشفت الصدفة عن سلسلة جرائمه البشعة، حيث تبين الآتي:– أبلغ قسم شرطة الهرم، أسرة المهندس المتغيب رضا عبد اللطيف، المتغيب منذ نحو 7 سنوات وبالتحديد منذ عام 2015، بأنّه ورد لهم إشارة من سجن الحضرة في منطقة محرم بك بالإسكندرية، أنّ الشخص المتغيب محبوس على ذمة قضية، حيث تنكر في لبس سيدة «منتقبة» وحاول سرقة محل «حماه» وأُلقي القبض عليه، وبمجرد تلقي الإشارة اتجهت أسرة المتغيب إلى السجن لزيارته، وبمجرد رؤيته رأوا صديق عمره «قذافي» ينتحل صفته وارتكب الواقعة.

سفاح الجيزة قتل صديقه

لم ينتهي المشهد بعد.. عقب انتهاء ذلك المشهد، اتجهت أسرة المهندس المتغيب رضا عبد اللطيف إلى قسم شرطة الهرم، وتقابلوا مع العقيد محمد الصغير الذي كان يشغل منصب مفتش مباحث الهرم، آنذاك، وقدموا بلاغا واتهموا فيه قذافي فراج بقتل ابنهم والاستيلاء على أمواله وانتحال صفته، وعقب ذلك، أخطر العقيد الصغير، اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية، بتفاصيل البلاغ، وتم العرض على النيابة العامة، واستئذان مصلحة السجون لترحيل المشتبه فيه إلى نيابة الهرم لاستجوابه والتحقيق معه حول ملابسات جريمته، وحضر قذافي في أول أسبوع من شهر نوفمبر إلى النيابة، وبدأت استجوابه ومناقشته حول البلاغ المقدم ضده، واتهامه بقتل صديق عمره وانتحال صفته، وبكل هدوء أجاب قائلا: «أيوا أنا اللي قتلته»، وبدأ المحقق استكمال المناقشة واستجوابه بشأن تفاصيل الواقعة.

التحقيقات تكشف تفاصيل جريمة سفاح الجيزة

وجاء في التحقيقات وأوراق القضية، أنّ بداية الواقعة منذ التسعينيات حينما نشأت صداقة وطيدة بين المتهم قذافي فراج عبدالعاطي والمجني عليه رضا محمد عبداللطيف بمنطقة بولاق الدكرور، صديقان لا يفترقان منذ نعومة أظافرهما، وتربيا ونشآ سويًا والتحق المتهم بكلية الحقوق وأتمّ دراسته بها دون مشكلات، فوالده محفظ القرآن الذي أعتقد أنَّه أخرج للمجتمع رجلًا صالحًا، وأنهى المجني عليه دراسته بكلية الهندسة، وهنا كانت بداية الفرقة بينهما، حين سافر المجني عليه للمملكة العربية من أجل العمل وتأمين مستقبله».

سفاح الجيزة طمع في أموال صديقه وخان الأمانة

وأضافت التحقيقات وتحريات المباحث، أنّ المتهم لم يتذكر سنوات المحبة والود ولم يرأف بغربة المجني عليه، وأكملت النيابة العامة: «ومرت سنوات العمل والمجني عليه يجمع المال وأراد استثماره، فمن يقع عليه في إدارة الأموال سوى رفيق الدرب والدنيا المتهم الماثل، وهنا كانت الصداقة في أبقى صورها، ولم ينس المجني عليه صديق طفولته وأراد أن يطعمه حلاوة المال، فأرسل له أموالا طائلة قدرت بآلاف الجنيهات، وحرر له التوكيلات للتصرف في ذلك المال، ولكن طمع المتهم في أموال صديقه وخان المتهم الأمانة وطمع في ما لا يحل له، ولم يتذكر سنوات المحبة والود، ولم يرأف بغربة المجني عليه، استغل المتهم التوكيلات المحررة من المجني عليه وتعامل بها لحسابه الشخصي حتى خسر معظمها».وأكّدت التحقيقات وأوراق القضية: «استغل المتهم التوكيلات المحررة من المجني عليه وحرية التصرف في الأموال وتعامل بها لحسابه الشخصي حتى خسر معظمها، وبدلًا من مصارحة رفيقه أرسل رسائل يطمئن صديقه ألا يخاف وأن يرسل الأموال لتحقيق ، وظلت الأكاذيب حتى حدث ما لم يتوقعه المتهم وتلقى مكالمة هاتفية من المجني عليه يخبره بعودته للبلاد في أبريل عام 2015».

كيف نفذ سفاح الجيزة جريمة قتل صديقه

أفادت التحقيقات وأوراق القضية أنّه عقب عودة المجني عليه إلى القاهرة، وبالتحديد محل إقامة بمنطقة بولاق الدكرور في الجيزة، خطط سفاح الجيزة ودبر واستقر على النيل من المجني عليه، أعد عدته وهي عصا حديدية تزن نصف كيلو، طولها 50 سنتيمترا وأخفاها في المسكن وصمم على القتل، وكان في استقباله بمطار القاهرة وهو عازم على الخلاص منه، والمجني عليه لم يخطر بباله أنّ حياته على وشك الانتهاء وذهب إلى مسرح الواقعة وطلب له الطعام وهو يعلم جيدا مدى حب المجني عليه له كنوع من الترحيب وتركه يتناول الطعام وذهب لإحضار العصى الحديدة ووجّه له الضربات التي استقرت برأسه من الخلف.. وعقب إزهاق روح صديقه قيّده بحبل ووضعه بصورة الجنين داخل حقيبة سفر كبيرة عقب تبطينها بغطاء بلاستيكي حتى لا تظهر أي دماء.. ونقل الجثمان بسيارة نصف نقل حتى وصل إلى عقار 16 شارع أبناء سوهاج ببولاق الدكرور لحفر قبر صديقه بيده، في المسكن الخاص بالمجني عليه، مستغلا الثقة التي أعطاها له المجني عليه لإدارة ممتلكاته واستعان ببعض العمالة بالأجرة وحفر حفرة بها وألقاه وهو مقيد، وأغلق الفتحة بأسمنت ووضع السيراميك عليه حتى لا تُكتشف حيلته.. هكذا فندت النيابة العامة وأوراق القضية تفاصيل جريمة قتل سفاح الجيزة لصديقه.

الأكثر قراءة

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا