وضع وزير التربية جلال الطبطبائي، قضية تعديل المناهج الدراسية على الطاولة، مبتدئاً بمناهج المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، نحو تعزيز الهوية الوطنية، وتجسيد قيم الولاء والانتماء للكويت وقيادتها السياسية. وطلب الطبطبائي من جميع الموجهين ومسؤولي الإدارات المعنية تقديم تصور مبدئي شامل، خلال أسبوعين، لإعادة بناء وتأليف المناهج الدراسية لجميع المواد، من الصف الأول الابتدائي حتى التاسع المتوسط، مؤكداً أن الأمر لا يقتصر على تطوير أو تعديل جزئي، بل يتطلب إعادة صياغة شاملة تستند إلى معايير علمية وتربوية معتمدة، تراعي المستجدات العالمية وتتماشى مع القيم والمبادئ الوطنية، بما يرسخ الانتماء للكويت والولاء لقيادتها، ويسهم في بناء شخصية الطالب القادر على الإبداع والمواطنة الفاعلة. وشدّد الوزير على أن من أهداف تغيير المناهج ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الهوية الثقافية الكويتية في نفوس الطلبة، من خلال محتوى يبرز تاريخ البلاد، ودور القيادة السياسية في التنمية، ووعي الشعب في مواجهة التحديات، مشيراً إلى أن «مادة مثل (الاجتماعيات) ستكون منصة أساسية لتعريف الطلبة بمكانة الوطن وتاريخه، مع ضمان تكامل هذا الهدف مع باقي المواد الدراسية». ونوّه بأن «المناهج الجديدة يجب ألا تكون منفصلة أو مجزأة، بل مترابطة ومتكاملة، بحيث تُعزَّز المفهوم الوطني مثلاً في مادة الاجتماعيات بآية قرآنية في مادة التربية الإسلامية، ويعزَّز بالوقت نفسه بشعر وطني في مادة اللغة العربية، لترسيخ القيم والمفاهيم بشكل شمولي يرفع من قيمة الولاء والانتماء لدى الطلبة». وأكد الطبطبائي أن إصلاح المناهج يُمثل الحجر الأساس في تطوير التعليم، وأن الوزارة ملتزمة بتنفيذ رؤية شاملة تستند إلى مبادئ الدولة وتعليمات القيادة السياسية، لتحقيق نظام تعليمي وطني يليق بأبناء الكويت ويواكب طموحاتها المستقبلية.