أكدت وزارة الداخلية السعودية، أن المقيمين المخالفين لشرط الحصول على تصريح للحج سيعاقبون بالترحيل والمنع من دخول المملكة لمدة 10 سنوات، مشددةً على أن الحصول على تصريح حج نظامي، شرط أساسي لأداء فريضة الحج. وأهابت الوزارة بالجميع، الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج، التي تهدف إلى المحافظة على أمن وسلامة الحجاج لأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، والمبادرة بالإبلاغ عن مخالفي تلك الأنظمة والتعليمات من خلال الاتصال على الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، والشرقية، والرقم (999) في بقية مناطق المملكة. إلى ذلك، دعت السلطات السعودية الحجاج، إلى التزام خيامهم خلال فترة النهار من يوم عرفة الذي يصادف الخميس، في ظل ارتفاع متوقع في درجات الحرارة. وبحسب وسائل إعلام محلية، طلب وزير الحج توفيق الربيعة من الحجاج عدم مغادرة خيامهم بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر، في يوم عرفة، الذي يعد الركن الأعظم في مناسك الحج. وفي بيان منفصل نقلته وسائل إعلام سعودية، حذّرت وزارة الصحة من «تسلّق الجبال أو المرتفعات في يوم عرفة»، لما يسببه من «إجهاد بدني شديد يزيد من احتمال التعرض للإجهاد الحراري». وتنطلق مناسك الحج رسمياً، غداً، في أحد أكبر التجمعات الدينية السنوية في العالم، وسط توقعات بتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية. وقال الربيعة لـ «فرانس برس» الأسبوع الماضي، إن المساحات المظللة توسعت بنحو 50 ألف متر مربع، كما وُضع الآلاف من الكوادر الطبية في حالة تأهب، إلى جانب نشر أكثر من 400 وحدة تبريد خلال أيام المناسك. وحشدت المملكة أكثر من 40 جهة حكومية و250 ألف موظف، في جهود مضاعفة للتصدي لمخاطر الإجهاد الحراري. ووفقاً للسلطات، تجاوز عدد الحجاج الوافدين إلى المملكة حتى يوم الأحد 1,4 مليون شخص. في السياق، وفي أكبر مدينة خيام في العالم، على مقربة من مكة المكرمة، يستعد طاقم مستشفى سعودي لاستقبال حالات الإجهاد الحراري. ويُعد مستشفى طوارئ مِنى، واحداً من 15 مرفقاً مشابهاً، تعمل كلها لبضعة أسابيع فقط في السنة خلال موسم الحج. وتُعد منظومة التبريد داخل الحرم المكّي الأكبر من نوعها في العالم، ويتم تنقية هواء التكييف داخل المسجد الحرام 9 مرات يومياً، وفق التلفزيون السعودي الرسمي. وأقامت السلطات ممرات مُبرّدة للمشاة، بما فيها مسار اكتمل حديثاً بطول أربعة كيلومترات يؤدي إلى جبل عرفات.