عرب وعالم / الكويت / بوابة المصريين في الكويت

غرقتها في طشت غسيل وسلمتها لجارها يغتصبها.. ماذا حدث مع طفلة السلام؟

كتب ـ يونس:

10 أعوام لم تؤتي أكلها بين “إيمان” و”نورا”، صداقة قوية جمعت السيدتين في مساكن “ايجيكو” في حي السلام، لكن ثمة خلاف بينهن دفع الأولى للانتقام من أم “سلمي”، فلم تجد مكيدة سوي قتل “سجدة” الطفلة الأقرب إلى قلب صديقتها كونها أصغر الصبايا لتتركها غارقة في الأحزان بفقدانها.

مطلع أكتوبر 2024، وأمام أحد مبانٍ “إيجيكو” في حي النهضة الشعبي، أعدت “إيمان العدة، راقبت بتمعن خُطي الطفلة “سجدة”، حتى وقعت فريسة لها حين استدرجتها بتفاحة إلى شقتها حال عودتها من شراء وجبة الإفطار، بحجة أنها ستسمح لها باستخدام التابلت الخاص بابنها كما اعتادت. لكن ما كان ينتظر الطفلة البريئة فاق أي توقع.

الطفلة ساجدة

داخل دولاب قديم في غرفة نوم ابنها، احتجزت “إيمان” ابنة الجيران، بعدما غلبها النوم أثناء لهوها في التابلت، حتى لا ينكشف أمرها أمام الأهالي، من ثم خرجت تبحث مع الجيران عن الطفلة المختفية كي تبعد كل الشبهات عنها تقول “نورا” والدة الطفلة في لمصراوي أن الجانية ظلت مع الأهالي:” كانت بتقول عيني تأكلها الدود لو كنت شفت سجدة”.

مع مغيب شمس اليوم ذاته، استفاقت “سجدة” من وهلة نومها لتجد نفسها في ظلام دامس، وحين خرجت من الدولاب صُدمت بوجود جارتها “إيمان”، وواجهتها بالسؤال: “إنتي خطفتيني .. أنا هقول لماما؟”. وفق ما قالت الجانية بالتحقيقات، انتابها الخوف ودون رطمت رأس الطفلة في الحائط خشية صراخها، ثم قبضت على عنقها حتى الرمق الأخير، وبعد ذلك وضعتها في طشت غسيل داخل المرحاض، لتتأكد من موتها ثم أعادتها إلى الدولاب مرة أخرى.

الطفلة

أدركت القاتلة أنها لا تستطيع التصرف في الجثة بمفردها، فاستعانت بجارها “رجب”، وهو مدمن أستروكس، وطلبت مساعدته في التخلص منها. وافق الأخير مقابل تزويده بجرعات من المخدر، لكنه استغل ضعف الطفلة وقام باغتصابها أثناء احتضارها، وفقًا لتقرير الطب الشرعي.

وحصل “مصراوي” على نص اعترافات المتهمة “إيمان” في القضية رقم 14650 لسنة 2024 جنايات ثان السلام، والمُقيدة برقم 4604 لسنة 2024 كُلي شرق القاهرة، المتهمة بقتل الطفلة “سجدة” بمعاونة جارها “رجب”، الذي اغتصب الطفلة أثناء احتضارها وفق ما أكده تقرير الطب الشرعي.

س:ما هي تفصيلات قرارك بشأن الواقعة؟

ج هو اللي حصل أنه يوم 7 أكتوبر 2024، حوالي الساعة 9 الصبح، نزل اقعد شوية مع جارتي، والساعة 1 ونص الظهر لقيت “سلمى” و”سجدة”، أطفال صاحبتي “نورا” جايين من ناحية المطعم وكانت سلمى أختها اللى أكبر منها ماسكة في إيدها كيس في فول وطعمية، وساعتها أنا ناديت على سجدة علشان كنت عايز أعرف منها امها بتروح فين و بتيجي منين علشان أروح استرزق هناك زيها وساعتها قولتلها تعالى معايا الشقة عندي في “حلاوة مولد”، وهي قالت لي افتحيلى تابلت بتاع “عبد الرحمن” ابنى وسبتها فوق فى البيت مع التابلت وأنا جيت طبق في عيش وجبنة، وقعدت أكل تحت فى الشارع قدام المحل وبعد شوية طلعت شقتي علشان أعمل أكل لقيت “سجدة” نايمة على الانترية.

الطفلة

وتابعت “أم عبد الرحمن” أمام النيابة :”أهل سجدة وقت لما كانت عندى هما كانوا بيدوروا عليها وقالبين الدنيا وأنا بصراحة خوفت منهم لأنهم صاعبين شوية فقررت اني أشيل سجدة واحطها في الدولاب هي ونايمة فقمت شايلة اللبس اللى كان جوا الدولاب وحطيتها مكانه وأنا عملت كده ساعتها علشان كنت خايفة منها وفعلا لقيتهم بيخبطوا عليا الباب ولقيت نسمة جارتى ومعاها سلمي وشمس اخوات سجدة بيخبطوا عليا وبيقولولي سجدة عندك هي فين قولتلهم هو انتوا عايزين تلبسوني مصيبة وهما طلعوا يدوروا في باقي الشقق الموجودة في البلوك وبعدين جم خبطوا عليا تاني واصروا انهم يخشوا يدورا في الشقة بتاعتي وقبل ما يجوا يخبطوا المرة الثانية دي أنا ساعتها مسكت شبشب سجدة ورميته من المنور والتفاحة بتاعتها من الشباك وعملت كده علشان لما يخشوا يدوروا ميلقوش حاجة خاصة بسجدة عندي في البيت.

وذكرت “إيمان” في التحقيقات المجراة معها:” أهل سجدة دخلوا شقتي يدوروا بس أنا قولتلهم إن ضلفة الدولاب دي بايظة محدش يفتحها وساعتها فعلا هما معرفوش يفتحوا الدولاب اللي فيها سجدة وعايز أقول أني أنا مكنتش لسه قتلتها كل ده وبعدين هما لما دوروا تاني مرة و ملقوش حاجة مشيوا أنا نزلت اقعد تحت مع الناس وعملت نفسى انى معرفش سجدة فين زيي زيهم وبعدين طلعت قعدت ثاني في الشقة بتاعتي وساعتها لقيت صوت عياط طالع من الدولاب وسجدة خارجة من الدولاب اللي أنا حاطها فيه هو أنت ليه عملت كده انتي خطفتيني ليه وقعدت تزعق بصوت عالي وأنا خوفت من أهلها يسمعوها وقررت اقتلها وقمت حطة ايدي بؤها وفضلت كتمة نفسها ولحد لما لقيتها خلصت وساعتها رجعتها تاني في الدولاب ومبقتش عارفة أعمل إيه وبعدين لقيت الجيران طلعوا عندي ثاني في الشقة وفتشوا بس بردو معرفوش يفتحوا ضلفة الدولاب دي لانهم مش في دماغهم إنها ممكن تكون فيه”.

الطفلة ساجدة

وأضافت “إيمان” في التحقيقات المجراة معها: “أول ما نزلوا قمت فتحة الدولاب اشوف سجدة لقيتها مفيهاش النفس قمت حطيتها في طبق مليان مياه عندى في الحمام وساعتها أنا اتأكدت إنها ماتت خلاص لأنها لو ماتيتش من كتم نفسي ليها فهي أكيد هتموت من ضربة دماغها أو المياه، أنا كنت خايفة من أهلها وبعدين بعد ما اتأكدت إنها ماتت خالص سمعت صوت حد طالع على السلم لقيته جاري “رجب”، وأنا عارفة إنه راجل سلوكه مش كويس بيشرب مخدرات ساعتها ندهتله وقلت له تعالى الحقني أنا قتلت “سجدة” وطلعتها من الطبق البلاستيك اللي فيه مياه وهو شافها وقالي هي كده ماتت فعلا وساعتها اتفق معايا ان هو ياخد الجثة بتاعتها، وقالي اعملي حسابك كل يوم تجيبي لى “أستروكس”، لما أكون عايز وبعدين مشي دخل شقته.

الطفلة ساجدة

عقب تداول القضية، وسماع مرافعة النيابة العامة والدفاع، ومناقشة الطبيب الشرعي الذي وقع الكشف الطبي على الطفلة وأكد أن الطفلة اغتصبت أثناء احتضارها، أحالت الدائرة “9” جنايات السلام بمحكمة شمال القاهرة، أوراق “إيمان” وجارها “رجب”، المتهمين بقتل واغتصاب الطفلة “ساجدة” في مساكن إيجيكو بالنهضة إلى مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا