سعى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى النأي بنفسه عن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقر قيادة حركة المقاوم حماس في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب شبكة «CNN». ووفقا للشبكة الأمريكية، أوضح ترامب في بيان صدر بعد تصريحات البيت الأبيض، أن القرار اتخذه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل منفرد، وأن الولايات المتحدة علمت به متأخرة ولم يكن بوسعها التدخل. وقال الرئيس الأمريكي في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «هذا الصباح، أبلغ الجيش الأمريكي إدارة ترامب أن إسرائيل تهاجم حركة حماس، التي تقع للأسف في منطقة الدوحة، عاصمة قطر». نتنياهو من اتخذ القرار وأكد :«كان هذا قرارًا اتخذه رئيس الوزراء نتنياهو، وليس أنا، إن قصف قطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف وثيق للولايات المتحدة، تعمل بجد وشجاعة معنا للتفاوض من أجل السلام، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أمريكا». لكنه برر استهداف حركة المقاومة، قائلا :«ومع ذلك، فإن القضاء على حماس، التي استغلت معاناة سكان غزة، هو هدف يستحق السعي لتحقيقه، وقد أصدرت على الفور تعليمات إلى المبعوث الخاص ستيف ويتكوف بإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك، وهو ما فعله، ولكن للأسف بعد فوات الأوان لوقفه». وأشاد بعلاقة بلاده مع الدوحة، قائلا :«أعتبر قطر حليفًا قويًا وصديقاً للولايات المتحدة، وأشعر بالأسف الشديد لموقع الهجوم، أريد إطلاق سراح جميع الرهائن وجثث القتلى وإنهاء هذه الحرب الآن! تحدثت أيضاً مع رئيس الوزراء نتنياهو بعد الهجوم. أخبرني أنه يريد السلام. أعتقد أن هذا الحادث المؤسف قد يمثل فرصة للسلام». وأشار إلى تواصله مع القيادة القطرية، قائلا :«تحدثت أيضًا مع أمير قطر ورئيس وزرائها وشكرتهما على دعمهما وصداقتهما تجاه بلدنا، أكدت لهما أن شيئًا كهذا لن يحدث أبدًا مرة أخرى على أراضيهما»، مردفا :«قد أوعزت إلى وزير الخارجية، ماركو روبيو، لاستكمال اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر. شكراً لكم على اهتمامكم بهذا الأمر». إسرائيل تستهدف مقر حماس.. والحركة تعلن نجاة قياداتها أمس الثلاثاء، شنت إسرائيل ضربات على قيادة حركة المقاومة حماس، في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أعلن بنيامين نتنياهو، أن الاستهدافات ردا على عملية القدس التي قتل فيها 6 إسرائيليين، وعملية غزة التي أسفرت عن مقتل 4 جنود للاحتلال. وتعقيبا على ذلك، أعلنت حركة حماس أن قيادتها نجت من محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفتها في العاصمة القطرية الدوحة، لكن الهجوم خلّف عددا من الشهداء بينهم نجل القيادي خليل الحية ومدير مكتبه وعنصر بقوة الأمن الداخلي القطري.