منصات بانكير قدمت النهاردة عدد من التقارير والتحليلات الخاصة في الشأن الاقتصادي والمالي المصري، البداية بتقرير عن مشروع تركي ضخم يحول مصر لأول مرة إلى أكبر مركز للتدوير. قال التقرير، إن مصر داخلة على نقلة جديدة في مجال التدوير والصناعة، وده لأن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وقعت عقد مع شركة تركية اسمها “هايبر بلاستيك” عشان تنشئ مشروع ضخم للتدوير في القنطرة غرب.. والمشروع استثماراته 40 مليون دولار، يعني حوالي 2 مليار جنيه، وعلى مساحة 100 ألف متر، الأجمد من كده إن المشروع هيوفر 700 فرصة عمل للشباب والخريجين، وده معناه بيوت كتير هتتفتح وأسر كتير هتستفيد. وأضاف التقرير، أن الميزة الكبيرة أن المصنع معمول بأحدث تكنولوجيا، وهيكون بانبعاثات صفرية، يعني صديق للبيئة. هيشتغل على إعادة تدوير خامات زي البولي إيثيلين تيريفثالات والبولي بروبيلين، واللي مطلوبة جدًا في الصناعة العالمية.. وليد جمال الدين، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، أكد أن القنطرة غرب اتجهزت ببنية تحتية عالمية من كهرباء وطرق ومرافق، وده اللي خلاها مؤهلة تبقى مركز صناعي كبير مش بس في مصر لكن كمان في المنطقة كلها. وأوضح رئيس اقتصادية قناة السويس، أن المنطقة متصلة بالمواني بشكل مباشر، وده بيسهل التصدير ويفتح لمصر أبواب أسواق عالمية جديدة، يعني مش بس بننتج، لأ كمان بندخل سباق التجارة الدولية. منصات بانكير قدمت تقرير مختلف النهاردة عن أول مصنع لإنتاج السيليكون منجنيز في الشرق الأوسط. التقرير قال مصر طول عمرها بلد صناعة وتقيلة في مجالات كتير، ومن أهم القلاع اللي عندنا مصنع سيناء للمنجنيز في أبوزنيمة بجنوب سيناء.. المصنع ده يعتبر أقدم وأكبر مكان متخصص في إنتاج سبائك المنجنيز في المنطقة، ومساحته ضخمة لدرجة إنه شبه مدينة كاملة فيها مرافق وخدمات. وأضاف التقرير، أن المصنع اتبنى قبل حرب 67، واتوقف وقت الاحتلال، لكن بعد التحرير رجع يشتغل ويتوسع، اشتغل في مجالات تانية زي الجبس ورمال الزجاج، وفي التسعينات بدأوا مرحلة جديدة بإنتاج الفيرومنجنيز اللي مهم جدًا لصناعة الحديد، مع التطوير وصلوا كمان لإنتاج السيلكون منجنيز. وأشار التقرير إلى أن دلوقتي المصنع بينتج حوالي 20 ألف طن سنويًا، وده بيمثل 20% من استهلاك مصر من الصلب.. عملية الإنتاج معقدة جدًا، الأفران الضخمة دي بتوصل حرارتها لـ1600 درجة مئوية، وبتشتغل بطاقة كهربائية هائلة عشان تطلع سبائك بجودة عالية. المنطقة حواليها مناجم ومحاجر فيها خامات نادرة زي الكوارتز ورمال الزجاج، واللي للأسف بيتصدروا برخص، عشان كده الأهالي دايمًا بيطلبوا إنشاء مصانع تانية تستغل الموارد دي وتفتح آلاف فرص عمل.. كمان في خطط لإنشاء وحدات تركيز للمنجنيز عشان يطلع خام بجودة أعلى وأرخص، وده هيوفر عملة صعبة للبلد، يعني باختصار، أن مصنع سيناء للمنجنيز مش مشروع عادي، لكنه دليل إن مصر قادرة ترجع تبقى رائدة في صناعات استراتيجية زي الحديد والصلب. وحدة أبحاث بانكير قدمت تقرير خاص النهاردة عن قصة أصغر مليارديرة عصامية في قائمة “فوربس” استعرض التقرير، قصة “لوسي جو” أصغر مليارديرة عصامية في قائمة “فوربس”، واللي قررت تمشي عكس التيار وهي بنت أمريكية من أصول صينية، أهلها كانوا شايفين التعليم هو الطريق الوحيد للنجاح، لكن هي كان عندها رؤية تانية، دخلت جامعة “كارنيجي ميلون” عشان تدرس تفاعل الإنسان مع الحاسوب، وبعد سنتين فجرت المفاجأة، انسحبت! خطوة أهلها اعتبروها خيانة، لكنها كانت بالنسبة لها رهان على نفسها. وأضاف التقرير، أن اللي ساعدها إنها تلتحق بزمالة «ثيل» اللي بتدي للشباب 200 ألف دولار عشان يسيبوا الجامعة ويبنوا شركاتهم. ومن هنا بدأت رحلتها، من صغرها كان عندها حس ريادة الأعمال: باعت بطاقات Pokémon، وعملت بوتات في الألعاب وكسبت فلوس، التجارب دي تقلت شخصيتها وخلتها تدخل السوق بثقة. وأوضح التقرير، أن لوسي أسست شركة «سكيل إيه آي» من شقة صغيرة بفريق لا يتعدى 3 أفراد، البداية كانت عقود بسيطة بالكاد تغطي المصاريف، لكن مع الوقت قدرت تجذب عملاء كبار وتتحول الشركة من آلاف الدولارات لمليارات.. وفي 2024 حصلت النقلة الكبرى لما «ميتا» اشترت «سكيل إيه آي» في صفقة 29 مليار دولار، حصتها فيها خلت ثروتها توصل لـ1.25 مليار دولار، لتدخل قائمة «فوربس» كأصغر مليارديرة عصامية في أمريكا. اللي بيخلي قصتها ملهمة مش الفلوس بس، لكن إصرارها تعيش ببساطة وتضحي بالراحة عشان تحقق حلمها، لوسي أثبتت إن الرهان على النفس، تكوين شبكة صح، واختيار البيئة المناسبة ممكن يحول المستحيل لحقيقة.