تعد سيرة الصحابي شرحبيل بن حسنة ضمن السير المهمة في أحداث التاريخ الإسلامي، والتي تزخر بها كتب السيرة والتراث؛ وعند تناول سيرة هذا الصحابي نتعرف على بعض إنجازاته فيما يتعلق بالجهاد في سبيل الله، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض أبرز المعلومات عن فاتح الأردن، وأهم صفاته وإنجازاته.

من هو فاتح الأردن وبلاد الشام

يعد شرحبيل بن حسنة من أشهر المجاهدين المسلمين، حيث شارك في العديد من الحروب خلال عصر صدر الإسلام، منها: حروب الردة، ومعركة اليرموك، وغيرها من الحروب لنشر الإسلام إلى شتى بقاع الأرض.

خاض المسلمون منذ زمن طويل العديد من المعارك من أجل فتح بلاد الشام، وكانت أول المعارك هي معركة مؤتة، ثم جاءت معركة أجنادين بعد ذلك بأمر من الخليفة أبي بكر الصديق من أجل مواجهة جيوش الروم هناك.

بعد انتصار المسلمين في معركة أجنادين جاءت معركة اليرموك لإكمال مسيرة الجيوش الإسلامية في فتح البلاد، والتي تحقق من خلالها نصر عظيم لهم في فتح بلاد الشام بأسرها، وكان ذلك خلال العام التاسع عشر للهجرة.

يعود الفضل في ذلك إلى فاتح الأردن وبلاد الشام، وهم مجموعة من الصحابة كان على رأسهم كل من شرحبيل بن حسنة، وخالد بن الوليد، وأبو عبيدة بن الجراح، وعمرو بن العاص.

اقرأ أيضًا: قصة الصحابي ماعز بن مالك مع الرسول صلى الله عليه وسلم

نبذة عن الصحابي شرحبيل بن حسنة

هو شرحبيل بن حسنة العدوية، وقد نسب إليها بعد وفاة أبيه عبد الله بن المطاع بن عمرو بن كندة؛ بقي شرحبيل مع أمه لفترة طويلة، وكان له أخوين، هما عبد الرحمن بن حسنة، وسفيان بن معمر بن حبيب؛ وقد أسلموا جميعًا.

هاجر شرحبيل بن حسنة مع الصحابة والمؤمنين من مكة إلى المدينة خلال السنة الثانية للهجرة، وقد عرف عنه أنه رجل تقي وشجاع، حيث جاءت الكثير من مواقفه مع كل من النبي والصحابة تثبت هذه الصفات لديه.

اقرأ أيضًا: الصحابي الجليل الذي قال للتجار إنّ الله أعطاني بكل درهم عشر حسنات من هو؟

اقرأ أيضًا:  الصحابي زيد بن الخطاب السيرة الذاتية

أبرز صفات الصحابي شرحبيل بن حسنة

عرف شرحبيل بن حسنة بالإيثار، إذ كان يؤثر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه، فقد أعاره ثوبًا له في إحدى المرات، على الرغم من أنه كان لا يملك سوى ثوبين اثنين فقط.

كما عرف بالشجاعة، حيث عرض على الخليفة أبي بكر الصديق أن يجاهد في سبيل الله، وكان وقتها أبو بكر يفكر في غزو بلاد الروم، إلا أنه لم يجد من يحقق له مراده آنذاك.

إن مشاركة شرحبيل بن حسنة في العديد من الغزوات، خاصة عند فتح الأردن وبلاد الشام هو خير دليل على جهاده وشجاعته، إذ حرص على تولي قيادة جيوش المسلمين  في هذه المعارك، إلى جانب القادة الآخرين من الصحابة.

قيل أن شرحبيل بن حسنة قد توفي بسبب الإصابة بمرض الطاعون الذي كان يفتك بالبلاد في ذلك الوقت، بينما قال آخرون أنه قد كان ضمن الصحابة ممن استشهدوا في معركة اليرموك أثناء فتح الأردن وبلاد الشام.

يعد الصحابي شرحبيل بن حسنة فاتح الأردن وبلاد الشام إلى جانب بعض القادة الآخرين من الصحابة، حيث عرف بالشجاعة والمسارعة في الجهاد إلى سبيل الله، وقد ظهر ذلك حين شارك في العديد من الغزوات والمعارك.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط