عادي

عمّان: «الخليج»
أكد الفنان ساري الأسعد ترقبه نتيجة وأصداء مسلسل «الدوار العاشر» للمؤلف محمد البطوش والمخرج محمد لطفي، وذلك خلال استمرار عرض الحلقات يومياً على شاشة التلفزيون الأردني، قائلاً: «ما زلنا نترقب ونريد تفوق المسلسل في النهاية، تطلعاً لتمهيده الطريق أمام سلسلة أعمال يكرر فيها القطاع العام توفير المقدرات الإنتاجية الوافية، كما حدث هذه المرة وتشجيع مواهب حقيقية جديدة على استلام مواقعها فنياً عبر فرص متنوعة ومتعددة».
وأشار الأسعد الذي يجسد شخصية صاحب مكتب سيارات أجرة يمارس تجارة الممنوعات وغسل الأموال في الخفاء ضمن العمل إلى أن «الأنظار تتجه صوب هذه التجربة الجديدة على اعتبارها بارقة أمل لتحقيق نقلة نوعية للدراما الأردنية التي ينتجها القطاع العام».
وأضاف: «تجتمع في العمل كل مقومات النجاح، لكن النتيجة النهائية هي الفيصل فهو يطرح قضايا جريئة تتعلق بتجارة وتهريب المخدرات وغسل الأموال ويوميات سائقي سيارات الأجرة وعادات وتقاليد مجتمعية ويقوده مخرج حقق محطات لافتة في الرؤية البصرية وفق تقنيات تحاكي السينما ووفّر التلفزيون الأردني الإمكانيات الإنتاجية اللازمة كافة والميزانية الكافية دون تقصير أو تأخير».
وأشار الأسعد إلى تقديمه شخصية «أبو جمعة» وفق أبعاد نفسية وثقافية وتشريحية تنسجم مع انحداره أساساً من منطقة شعبية تحمل اسم «الدوار العاشر» قبل أن يصبح ثرياً ويعيش في «فيلا» كبيرة، ويتخذ من مكتب سيارات الأجرة ساتراً لعلاقات مشبوهة مع عصابات خطرة، وبالتالي ينتقل بين تناقضات داخلية تدفعه لإبداء الحزم والقوة وسط أسرته وأمام من يعملون تحت يده والذل والخنوع عند تعامله مع «كبار المافيا».
ورأى الأسعد أن المسلسل يعد بمثابة مفرق طرق في الدراما الأردنية، ويضعه الوسط الفني والجمهور بين مكيالي النجاح للبناء عليه والفشل لإغلاق محاولات جديدة جادة للقطاع العام بعد تجارب عدة واجهت هجوماً خلال سنوات سابقة.
وقال: «الأهم من ذلك أن نعرف كيف نواصل البناء إذا نجح وندرك مواطن الخلل إذا أخفق في جوانب معينة».
وحول ردود الفعل على الحلقات الأولى أشار إلى تفاوتها حتى الآن بين الإشادة بجرأة الطرح وأداء عدد من الممثلين وتطور الرؤية البصرية من جهة والتحفظ على مدى تصاعد الدراما إلى جانب تحويل «شارة» البداية لترويج أحد «أبطال» العمل وشخصيته على حساب التوزيع العادل والمنصف للمشاركين.