عادي

القاهرة:«الخليج»
يحرص أغلب الصائمين على الإكثار من تناول الأطعمة السكرية، خلال الفترة ما بين وجبتي الإفطار والسحور في رمضان، وبشكل خاص الحلويات، وهو ما يفقد الصوم أهم فوائده الصحية بشأن إعادة التوازن إلى الجسم وتقوية جهاز المناعة، حيث يؤدي تناول السكريات بكثرة إلى اضطراب بالجهاز الهضمي، وإرهاق الكبد، خاصةً مع تحول السكريات إلى دهون.
وعلى هذا الصعيد حذرت د. جيهان فؤاد، العميد السابق للمعهد القومي للتغذية بمصر، استشاري التغذية العلاجية وتغذية الأطفال، من مخاطر الإفراط في تناول السكر، مشيرةً إلى أنّ منظمة الصحة العالمية حددت احتياجات الإنسان من السكر بملعقتين فقط في اليوم، وهو ما يعني توزيع قيمة الملعقتين على المشروبات خلال اليوم.
وقالت: إنّ هناك فهماً خاطئاً تجاه السكر بشكل عام، وهو أنّ البعض يستبدله أحياناً بالسكر الدايت، وأحياناً بالعسل.
وأكّدت أنّ «السكر الدايت» ليس آمناً، كما يظن الكثيرون لأنّ له بعض المشكلات، سواء تم استخدامه في المشروبات أو في بعض المخبوزات، مثل «الكيك».
وأوضحت أنّ هذه المشكلات تطال معظم أنواع السكر الدايت الموجودة بالأسواق، ما عدا بعض الأنواع المستخرجة من شجر «الستيفا»، فهذه هي الوحيد الآمنة.
وأكّدت أنّ من بين مشكلات السكر الدايت، أنّه يجعل من يشربه يشعر بإحساس السكر بأكثر من 200 إلى 8000 مرة من السكر العادي. هذا بخلاف أنّه يجعل الإنسان شديد الحساسية للسكر، ما يضطره فيما بعد إلى العودة للسكر العالي.
وأضافت د. جيهان فؤاد، أنّ هذه المشكلات جعلت منظمة الصحة العالمية تصدر تحذيراً في أحدث تقرير لها هذا العام بشأن الإكثار من السكر الدايت، لما له من مضار، على خلاف ما يظن الكثيرون.
وأشارت إلى أنّه يمكن اللجوء إلى عدة حلول لتقليل استخدام السكر بشكل عام، ومن ذلك إضافة القرنفل أو الحبهان إلى الشاي، وتناول الفاكهة كمصدر غذائي طبيعي بدلاً من تناول السكر، بواقع ثمرتين أو ثلاث ثمرات فاكهة بحد أقصى خلال اليوم الواحد.
ولفتت إلى أنّ كثيرين يظنون أنّ العسل بديل أفضل من السكر، وهذا غير صحيح، لأنّ العسل مثل السكر تماماً، حيث يحتوي على مادة «الفركتوز»، التي تشكل ضغطا كبيراً على الكبد، ولذا فإنّ ما يقال بشأن التحذير من مخاطر السكر ينطبق أيضاً على العسل.
وحذّرت من إضافة السكر إلى طعام الأطفال قبل بلوغهم العام، كي لا يعتادوا منذ صغرهم على أكل الأطعمة، التي تحتوي على السكر العالي.