إعداد: مصطفى الزعبي

انتهى علماء من مختبر ستانفورد التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، من بناء أكبر كاميرا فلكية رقمية في العالم، ويجري العمل على نقلها وتركيبها بمرصد «فيرا سي روبين» بجبال الأنديز في تشيلي، حيث ستمضي عقداً كاملاً في تصوير السماء الجنوبية وجمع البيانات بدءاً من عام 2025.

وتزن الكاميرا 3 أطنان، وتتكون من 189 مستشعراً فردياً بدقة 16 ميغا بكسل، وتم التقاط أول صور اختبارية لها في سبتمبر/ أيلول 2023. والكاميرا الفلكية الرقمية تم بناؤها على مدار 20 عاماً في مصنع «ناشونال اكسيليريتور» بمدينة بالو ألتو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويقدر قطر أكبر عدسة في الكاميرا بنحو 1.6 متر، بدقة 3200 ميغا بكسل، وهي مصممة لالتقاط تفاصيل غير مسبوقة عن الكون وتسليط الضوء على المادة المظلمة والطاقة المظلمة.

وستكون دقة الكاميرا أقوى بثلاث مرات من تلك الخاصة بأكبر كاميرا متوفرة حالياً، وهي كاميرا «هايبر سوبريم-كام» اليابانية التي تبلغ دقتها 870 ميغا بكسل.

وسيكون أحد أهدافها هو عدسة الجاذبية الضعيفة، حيث تحني المجرات الضخمة بمهارة المسارات التي يسلكها الضوء من المجرات الخلفية للوصول إلينا، ما يؤدي إلى تشوهات في التصوير، وسيسعى الباحثون إلى فهم توسع الكون بمرور الوقت بشكل أفضل، وتأثير القوة الغريبة التي يُعتقد أنها تحركه، والحصول على نظرة ثاقبة لمعدلات التوسع الحالية.