القاهرة: «الخليج»

بدأت مصر بإجراءات لتطوير المنظومة التعليمية، من خلال تعزيز استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات، وذلك من خلال التعاون بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتربية والتعليم.

وقررت الوزارتان، في اجتماع مشترك، الأربعاء تشكيل لجنة لتنفيذ عدد من الإجراءات الخاصة بتطوير التعليم، ومن ذلك مراجعة وتطوير مناهج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، المطبقة في المدارس المصرية، ليتم تطعيمها بالبرمجة وعلوم البيانات.

واتفقت الوزارتان على تطوير ورفع كفاءة معامل الحاسب الآلي في 3 آلاف مدرسة، كمرحلة أولى، وتدريب مدرسي الحاسب الآلي واختيار أفضل العناصر للتدريب، والتوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

ويأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأهمية تعزيز تعليم النشء البرمجة وعلوم البيانات.

وقد استقبل الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم الفني، حيث تم خلال الاجتماع استعراض محاور العمل الرئيسية لدمج التكنولوجيا في التعليم، والتي تتضمن أن تكون المناهج التعليمية طبقاً للصف الدراسي، وتحديد نوع وآليات المناهج، وطرق العرض والتقديم للطلاب «المنصات»، إلى جانب تدريب مدرسي الحاسب الآلي، واختيار أفضل العناصر للتدريب.

وناقش الوزيران تعزيز التعاون المشترك، في تنفيذ مبادرتي «أشبال وبراعم مصر الرقمية»، بهدف إعداد جيل متميز من النشء قادر على اكتشاف آفاق جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لكي يصبح مؤهلاً لمجتمع مصر الرقمية ومواكبة المستقبل، والعمل على صقل مهارات تكنولوجيا المعلومات للطلاب، بكافة المدارس المصرية، لتحقيق الرؤية الرقمية المصرية في مواكبة علوم، ومتطلبات سوق العمل المستقبلي.

واتفق الوزيران على إعداد أداة تقييم لمعرفة مستوى الطلاب المتقدمين لمبادرتي «أشبال وبراعم مصر الرقمية»، بحيث يمكن تطبيقها على نطاق واسع من الطلاب، من خلال إجراء اختبار مسحي للطلاب على مستوى الدولة، ما يعطى زخماً للتقديم للمبادرتين.

وأكد د.عمرو طلعت، خلال اللقاء، أهمية التعاون بين الوزارتين في تمكين طلاب المدارس من تعلم قواعد وعلوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأشار الوزير إلى أنه لا يمكن تحقيق نهضة دون الاهتمام بمحور التعليم، وتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة، بهدف تجهيزهم مبكراً لسوق العمل في المستقبل.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن هناك العديد من مشروعات التعاون بين الوزارتين يجري تنفيذها، لإعداد أجيال متخصصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، من خلال تأهيل وتنمية مهارات طلاب المدارس في التخصصات الحديثة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يتواكب مع التطورات التكنولوجية العالمية، وذلك من خلال مبادرات تشمل «براعم مصر الرقمية»، للطلاب من الصف الرابع الابتدائي، حتى السادس الابتدائي، و«أشبال مصر الرقمية»، للطلاب من الصف الأول أعدادي إلى الصف الثاني الثانوي.

ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى التعاون بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم والتعليم الفني في إنشاء «مدارس وي للتكنولوجيا التطبيقية»، التي تهدف إلى إعداد جيل من العمالة الفنية القادرة على المنافسة بسوق الاتصالات المحلى والإقليمي والدولي.

وأشار إلى أنه تم حتى الآن إنشاء 12 مدرسة في عدد من المحافظات، ومن المقرر إنشاء 5 مدارس جديدة خلال العام الدراسي المقبل، في إطار خطة تستهدف إنشاء مدرسة بكل محافظة.

وأكد الدكتور رضا حجازي، ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية لتطوير العملية التعليمية، مؤكداً أنه في ظل الثورة المعرفية والصناعية، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي أصبحت المعرفة متاحة للجميع.

وشدد الوزير على أهمية استخدام التكنولوجيا كي تكون موازية للبرنامج التعليمي لتمكين الطالب من إنتاج المعرفة.