عادي

حيلة غريبة لامرأة تهربت من دفع فاتورة مطعم.. والظاهرة تنتشر في بريطانيا

في ظل تكرار حوادث التهرب من دفع فواتير المطاعم في بريطانيا، أظهرت لقطات كاميرا مراقبة إحدى السيدات وهي تقوم بحيلة غريبة، داخل أحد المطاعم في نورثهامبتون، للتهرب من دفع فاتورة مقدارها 77 جنيهاً إسترلينياً.
اللقطات رصدت المرأة وهي تقوم بشد شعرة من رأسها، ثم وضعتها في طبق الطعام، وبحسب صحيفة «ديلي ميل» فقد أخبرت إدارة المطعم بعد ذلك أنها «وجدت شعرة» في وجبتها، ثم ألقت باللوم عليهم، قبل أن تغادر رفقة رجل كان معها، من دون دفع المبلغ المطلوب.
الواقعة التي حدثت نهاية الشهر الماضي ومثيلاتها من تناول الطعام ثم التهرب من دفع الفواتير، دفعت سلاسل مطاعم في بريطانيا إلى مطالبة الزبائن بالدفع أثناء تقديم الطلبات، وليس بعد الانتهاء، تجنباً لمزيد من الخسائر.
ويقول صاحب المطعم الذي شهد الواقعة، إن المرأة بعد زعمها صرخت في وجهه، ثم تركته وغادرت المطعم، مؤكداً أنه تعرّض لحادثين مشابهين آخرين، وغالباً ما يكون ذلك من زوار المدينة وليس من أبنائها.
ويقول البروفيسور جوشوا بامفيلد هو، مدير مركز أبحاث البيع بالتجزئة في بريطانيا، إنه يوجد بعض أوجه التشابه بين دوافع الأشخاص الذين يسرقون من المتاجر وتلك التي تستهدف أماكن الضيافة، وأضاف: «تعلّم سارقو المتاجر مدى سهولة الأمر وكيف أنه من غير المرجح أن ينتهي بهم الأمر في المحكمة. ومن المفترض أن الأشخاص الذين يتناولون العشاء دون الدفع قد فعلوا ذلك أيضاً».
وقال البروفيسور بامفيلد، إن العوامل الأخرى التي جعلت من غير المرجح أن يتم القبض على «مجرمي التجزئة» في بريطانيا تشمل جودة كاميرات المراقبة في أماكن الضيافة، لأنها موجودة بشكل أساسي للتعامل مع قضايا النظام العام، إضافة إلى عدم إنفاذ الشرطة والمحاكم، مؤكداً أن الأمر برمته «يتعلق بشكل رئيسي بتدهور المعايير الأخلاقية في المجتمع»، كما أنه لا يتم تسجيل تناول الطعام دون الدفع كجريمة محددة من قبل الشرطة؛ لذلك من الصعب الحصول على أرقام توضح حجم الجريمة».
ويشير مسؤول متخصص للصحيفة، إلى أن هناك «تصعيداً؛ لأن الناس تمكنوا من الإفلات من العقاب، مع اتخاذ الشرطة إجراءات محدودة أو عدم اتخاذ أي إجراء في كثير من الظروف».