الارشيف / منوعات / صحيفة الخليج

متحف لروائع البحر في النرويج

الشارقة: عائشة خمبول الظهوري

يقع متحف جامعة بيرغن، للتاريخ الطبيعي على الساحل الغربي للنرويج، لروائع البحر، حيث تعليق سمك القد الأطلسي في حاوية مستطيلة شفافة، وهي واحدة من مجموعة صغيرة من العينات، وجميعها تطفو على الرفوف أسفل الأضلاع الضخمة للحيتان الميتة منذ فترة طويلة.

صممت هذه الغرفة المحتوية على سمك القد، والتي شكلت صورة غير مألوفة عن الأسماك التي تعيش في الأعماق شديدة الظلام وتبدو غريبة بالنسبة للأرض، ومع ذلك، فإن شيئاً ما يتعلق بالعديد من الموجودة على الرفوف غريب بشكل مدهش وغامض على الدوام.

ألوان الحراشف تتلاشى مع مرور الوقت إلى الرمادي أو الأبيض الباهت، ولكن العديد من الموجودة تكون برتقالية، أو بنية، أو مخططة، أو مرقطة نابضة بالحياة، كما لو أن هذا المخلوق توقف عن السباحة مؤخراً، فقط على الجزء المواجه للحائط، تكون القشور بيضاء اللون، وهذه ليست مجرد مصادفة، إذ منذ نحو قرن من الزمان، قام شخص ما بطلاء الأجزاء المواجهة للزائرين لتبدو وكأنها واقعية، لكن يبدو أن لا أحد يعرف كيف نجح الفنان في ذلك.

عندما وصل «تيري ليسليفاند» إلى المتحف في عام 2009، وهو عالم الطيور المسؤول عن مجموعة علوم الحيوان بالمتحف، كانت العديد من الكائنات والأركان في حاجة إلى الإصلاح، كما التقى مجموعة من حيوانات التحنيط المبيضة من الشمس، والهياكل العظمية للحيتان المغطاة بالغبار والحطام، وكانت الوسيلة الرئيسية للتحكم في المناخ هي فتح وإغلاق نوافذ المبنى، وعلى مر السنين، تطايرت قطع صغيرة من المطاط من الشارع واستقرت على العظام.

كان على الموظفين تنظيف وتجديد مساحات العرض، وتفريغ العينات الأكثر حزناً، وفهرسة المقتنيات، وتمشيط الأوراق أو فك رموز الملصقات الموجودة على الجرار لمعرفة متى وأين تم جمع المخلوقات، ولكن لم يكن هناك سوى القليل من المعلومات حول الأسماك. ويقول «ليسليفاند»: «حتى الذين كانوا يعملون في المتحف ومع هذه المجموعات، لم يعرفوا نوع الطلاء الذي استخدموه أو حتى هوية الفاعل».

يشتبه ليسليفاند في أن السمكة قد تم رسمها بعد وقت قصير من وفاتها، ربما كان الرسام قادراً على الوصول إلى لوحات الألوان في كتب التاريخ الطبيعي، لكنه يراهن على أن الفنان كان ملتزماً بالنظر من كثب، ويقول: «أعتقد أنهم حاولوا فقط إعادة رسم ألوان هذه السمكة على نطاق واسع تقريباً».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا