• هدى الخميس: نثمّن دور شركائنا في مسيرة تعاوننا المستدام

أبوظبي: «الخليج»

أكّد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش أن قيادتنا الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، حريصة كل الحرص على دعم الإبداع والمبدعين في جميع المجالات، لإيمانها بأن النهضة والازدهار لا تكتمل عناصرهما إلا من خلال الأفكار الخلاقة والرؤى المبدعة، لذا تحرص الإمارات دائماً على رعاية الموهوبين.

جاء ذلك عقب تكريمه الفائزين بجوائز مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والشركاء التعليميين ليكول الشرق الأوسط، مدرسة فنون صياغة المجوهرات بدعمٍ من فان كليف أند آربلز، وجلف كابيتال، وتوتال للطاقات لعام 2023 في مجالات تصميم المجوهرات، والفنون التشكيلية، وفنون الأداء، والتصميم المستدام.

وسلّم الشيخ نهيان الجوائز للفائزين، خلال حفل أقيم في مجلسه، بحضور هدى إبراهيم الخميس، مؤسس المجموعة، إلى جانب ممثلين عن الشركاء التعليميين والثقافيين، ونخبة من كبار المسؤولين.

وشملت قائمة الفائزين كلاً من بدرية عبده سالم، الفائزة بمنحة التصميم، خريجة جامعة الشارقة، وسراء عبد العزيز الشحي الفائزة بجائزة الفنون البصرية عن عملها «حلم صغير»، خريجة جامعة زايد، ومحمد جمعة الدرمكي، وفريق عمل «رهاب» الفائزين بجائزة الإبداع بالشراكة جلف كابيتال، من أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وسارة علي المحمود ومريم هشام القاسم، الطالبتين في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وقد فازتا بجائزة جائزة التصميم المستدام من توتال عن عملهما المدينة المؤقتة.

وقالت هدى إبراهيم الخميس: «نثمّن الدور الكبير الذي يؤديه شركاؤنا في مسيرة تعاوننا المستدام، وسعينا معاً للاحتفاء بالتميّز وتقدير المبدعين الإماراتيين والاستثمار في الشباب، من خلال جوائز المجموعة ومنحها وبرامجها السنوية للابتعاث والتدريب في أبرز دور التصميم والأزياء، بما يتيح لطلبة وخريجي الفنون والتصميم والفنانين الناشئين فرص التطوير المهني والنمو في مجالات التخصص المختلفة، تمكيناً للاقتصاد الإبداعي والصناعات الثقافية في الدولة وانسجاماً مع توجهاتها الصديقة للبيئة في عام الاستدامة».

وقالت صوفي كلوديل، مديرة ليكول الشرق الأوسط: «من دواعي سروري أن نرى تعاوننا مع المجموعة يزدهر، ويقدم منصة مميزة للفنانين الناشئين لعرض وصقل مواهبهم، ما يُجسد التزام ليكول بتعزيز التميز الفني والابتكار في فنون المجوهرات، ونحن حريصون على تنمية الإبداع والشغف، ومن المشوق أن نراقب كيف تكتشف رحلة كل فنان بشكل فريد ضمن هذه الفرصة».

وشاركت نورة السركال، مدربة مجوهرات في المدرسة، والفائزة بالنسخة الأولى من صندوق تصميم من المجموعة لعام 2019، قائلة: «كانت مشاركتي في الرحلة التأسيسية للمجموعة نقطة تحويلية في حياتي، حيث فتحت آفاقاً جديدة في مساري الإبداعي كفنانة وصائغة مجوهرات، ومن المشوق رؤية المواهب الجديدة وهي تبرز، كل منهم يتحدى حدود حرفته، ويمهد طريقه في مجال مصممي المجوهرات المستقبليين في المنطقة، وأتمنى أن يعمل هذا كمحفز لهم لمواصلة مسيرتهم المهنية وفتح أبواب النجاح والازدهار».

وأشاد د.كريم الصلح، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «جلف كابيتال»، بجهود المجموعة للاستثمار في الشباب وصقل مواهبهم الإبداعية، مباركاً للفائزين بجائزتي الإبداع والفنون البصرية من أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية وجامعة زايد، وقال: «يسعدنا أن نواصل شراكتنا المستدامة في سبيل تقدير المبدعين والاحتفاء بتميزهم في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية التي نعمل جميعاً لتمكينها كأداة رافدة لاقتصاد المعرفة الذي تحرص الإمارات على ترسيخه محوراً رئيسياً من محاور التنمية والازدهار».

وأضاف: «فوز عملي «حلم صغير» و«فوبيا» يعكس أدوار الجامعات وكليات الفنون الإماراتية في تنشئة جيل مبدع يستفيد من الدور الملهم للفنون البصرية والتعبيرية وفنون الأداء، ويقدّم لنا أعمالاً توثّق أحلام وتطلعات الشباب العربي في مستقبل أفضل لهم وللإنسانية».

وقال سمير عمير، المدير العام لشركة توتال للطاقات في الإمارات: «يسعدنا أن نواصل تعاوننا مع مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون في رعاية المواهب وتشجيع الفنانين الناشئين على المساهمة في المبادرات الإماراتية والعالمية التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة. كما أننا ملتزمون بتعزيز الممارسات الفنية والمهنية الصديقة للبيئة».

وأضاف: «فازت سارة علي المحمود ومريم هشام القاسم من الجامعة الأمريكية في الشارقة بجائزة «توتال للطاقات لتصميم المستدام» عن مشروعهم «المدينة المؤقتة». وهذا يشهد على جهودنا الجماعية في عام الاستدامة، ما يعكس وعينا بضرورة تعزيز الاستدامة والتصدي للتحدي المناخي».

وتابع: «نولي في توتال للطاقات أهمية قصوى لمصادر الحياة على كوكبنا الأرض، ونحرص على استدامتها من خلال تشجيعنا لمشاريع مثل مشروع «المدينة المؤقتة» ذات جدوى بيئية طويلة الأمد، تعزّز الاستخدامات الصديقة للبيئة، وتسهم في تقليل مصادر التلوث والبصمة الكربونية».

وتسعى هذه الجوائز إلى تقدير الإمكانات الفنية ومهارات التصميم الاستثنائية لدى الكفاءات الإماراتية في مجالات التصميم الداخلي، التصميم الصناعي والغرافيكي والهندسة المعمارية المستدامة، من خلال توفير منصة انطلاق للمصممين والمهندسين المعماريين الناشئين في جميع أنحاء الدولة.