الارشيف / منوعات / صحيفة الخليج

«إيكروم» الشارقة يستعرض إنجازات ماجستير حفظ التراث الثقافي

نظم مركز «إيكروم» الإقليمي في الشارقة، المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية، بالتعاون مع جامعة الشارقة ندوة عبر الإنترنت بعنوان «مختارات من الإنجازات البحثية ضمن برنامج الماجستير في إدارة حفظ التراث الثقافي». وسلطت الندوة، وهي الأولى ضمن سلسلة من المحاضرات والندوات التي ينظمها «إيكروم» خلال العام الجاري، الضوء على مجموعة مختارة من الأوراق البحثية المنشورة التي دارت حول الحفاظ على التراث الثقافي وإدارته، وقدمها عدد من الطلاب الخريجين بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس والمشاركين.

وخلال الندوة، دعي المشاركون للتعمق في المبادرات والدراسات البحثية التي أنجزت تحت مظلة برنامج الماجستير الذي ينفذه «إيكروم» بالشراكة مع جامعة الشارقة. وحصل المشاركون في الندوة على فرصة للتعرف إلى المشاريع البحثية الرائدة التي تشكل مستقبل إدارة التراث الثقافي، وتأثيرها على المجتمعات المحلية في جميع أنحاء المنطقة.

وأشاد جميع المتحدثين بالدعم الكبير للبرنامج والرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

منذ انطلاقته قبل نحو خمس سنوات، وجّه برنامج الماجستير لتدريب الجيل القادم من الطلاب المتخصصين بمجال صون وحماية التراث، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجهها مواقع التراث الثقافي في المنطقة العربية. ومن خلال منهج شامل يجمع بين المكونات النظرية والعملية، استطاع البرنامج أن يدعم الطلاب ويؤهلهم ليصبحوا حماة للماضي وقادة للمستقبل، ما يساهم في حماية تاريخنا المشترك والحفاظ عليه للأجيال القادمة.

  • تعاون

تحدثت أرونا فرانشيسكا ماريا جوجرال، المديرة العامة لمنظمة «إيكروم»، أمام المشاركين في الندوة عن أهمية الشراكة مع جامعة الشارقة قائلة: «نتعاون لتنمية جيل جديد من الباحثين الأكاديميين في المنطقة العربية. والهدف من التعاون مواجهة التحديات المختلفة التي تفرضها التغيرات الإقليمية، ومشاركة رؤاهم الأكاديمية مع الجامعات والمؤسسات المعنية في بلدانهم».

وأضافت: «تسير هذه المبادرة بالتوازي مع الجهود العديدة والمستمرة التي تبذلها المنظمة لتدريب المهنيين في مجال الحفاظ على التراث الثقافي في الدول الأعضاء البالغ عددها 137 دولة. وتشاركنا في هذه الرؤية حكومة الشارقة التي تدرك جلياً الدور الحيوي لهؤلاء الباحثين في تعزيز المساهمات العلمية والفكرية لتلبية احتياجات المنطقة وخارجها».

وأكدت أرونا فرانشيسكا ماريا جوجرال أهمية الندوة قائلة: «هي فرصة ممتازة للتعريف ببرنامج الماجستير، وتقديم عدد من المستفيدين منه، واستعراض إنجازاته على أرض الواقع. ومثل هذه النشاطات تحفز الطلاب على المشاركة». وأضافت «تلقينا العديد من طلبات المشاركة، ما يعني أن البرنامج يحتاج إلى المزيد من التمويل والدعم المالي لتلبية أكبر عدد ممكن من طلبات المشاركة. ولتلبية هذا الطلب، ندعو جميع الجهات المانحة والمهتمين إلى دعم البرنامج والمساهمة بتمويله لتحقيق الفائدة والنجاح للمستفيدين، إذ يمكن لمساهماتكم المالية أن تلعب دوراً محورياً في ضمان استمرار نجاح ونمو هذه المبادرة المهمة، المكرسة لحماية تراثنا الثقافي المشترك للأجيال القادمة».

وقدّم أنور سابق، مدير التخطيط والمشاريع الميدانية في مركز «إيكروم» الإقليمي في الشارقة لمحة موجزة عن برنامج الماجستير والمنظمة. وقال في كلمة له في مستهل الندوة: «يستهدف برنامج الماجستير الطلاب المتخصصين في مجال التراث من خلفيات متنوعة في المنطقة العربية». وأضاف: «منذ إطلاق البرنامج عام 2019، استقبل ما يزيد على 90 طالباً، 75% منهم إناث، من مختلف الدول العربية».

وتحدث ناصر الدرمكي، نائب مدير المركز، عن تعاونه مع جامعة الشارقة. وقال «يساهم «إيكروم» بخبرته الطويلة في مجال التدريب على صون التراث، ويستضيف أساتذة زائرين بالاستفادة من شبكته الواسعة من الخبراء والموظفين، ويقدم سنوياً منحاً دراسية لتمكين الطلاب من المنطقة العربية من الانضمام إلى البرنامج. وفي الوقت نفسه، تستضيف جامعة الشارقة البرنامج ضمن بيئتها الأكاديمية المتميزة، وتوفر الكادر التدريسي من فريقها، وتمنح الخريجين شهادة أكاديمية معتمدة».

وتحدث البروفيسور عماد مشتهى، رئيس قسم الهندسة المعمارية في جامعة الشارقة، بإيجاز عن التعاون المثمر بين الجانبين. وقال «لدينا فريق كبير من الخريجين، هم قادة العمل الميداني في جميع الدول العربية، وسفراؤنا لحماية المجتمع المحلي». تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة لكل من د. منذر محمود جمهاوي، أستاذ مشارك ومنسق كلية الهندسة المعمارية في جامعة الشارقة، ود. إسلام نوفل، أستاذ مساعد في كلية الهندسة.

  • أوراق متنوعة

تضمنت الندوة تقديم ومناقشة ثماني أوراق بحثية، فتحدث في البداية زياد أبو عودة من فلسطين، ويشغل منصب نائب مدير دائرة الترميم في وزارة والآثار في بيت لحم، عن «الحفاظ على المنشآت التراثية المبنية بدون ملاط»، مع التركيز على الدراسة التطبيقية التي قام بها على أبراج المراقبة في منطقة وادي المخرور، جنوب القدس. وعرضت حمدة محمد حيدر الزرعوني، من ، وتعمل في معهد الشارقة للتراث، في ورقتها البحثية موضوع توثيق الطرق التقليدية لصناعة العطور وأثرها على التراث الثقافي، وتطورها في المجتمع الإماراتي.

وركّز محمد وحيد فريد عبد الفتاح من ، وهو مدرس مساعد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في ورقته البحثية وعرضه التقديمي على تطوير إطار عام لاستخدام تقنيات تعلم الآلة في تدريس تاريخ العمارة. وعرضت رنا زريقات من الأردن، وهي خبير مستقل في متحف زايد الوطني في أبوظبي، نهج التصميم البيئي للسقائف الوقائية للحفاظ على المواقع الأثرية، مع التركيز على التقييم القائم على الأداء والمحاكاة الرقمية لموقع كنيسة ودير جزيرة صير بني ياس في أبوظبي.

وتحدثت سميرة جمعة المازمي، من الإمارات، وهي خريجة حديثة من جامعة الشارقة، عن مفاهيم خطة الحفاظ على التراث الصناعي الإماراتي مع التركيز بشكل خاص على موقع الجداف لصناعة السفن التقليدية في دبي. وتحدثت فراح حاجي، من ، عن أثر الدقة التشريعية في إدارة موقع القصبة الجزائري.

أما انتصار معين حسن عبد الله العبيدلي، أمينة متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، فتحدثت عن كيفية تعزيز دور التقنيات الحديثة في العرض المتحفي للأطفال، وقدمت دراسة حالة لصالة أبو بكر للعقيدة الإسلامية في المتحف. وأخيراً، ركز عز الدين حجاج، ويعمل في قسم الآثار بجامعة الخرطوم، على المتاحف كعامل فاعل للسلام والمصالحة في السودان، مستعرضاً مشروع متاحف تنمية المجتمع في غرب البلاد كنموذج للعمل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا