القاهرة: «الخليج»
أعادت اعترافات صادمة للقاتل المتسلسل المصري كريم، الشهير بـ «سفاح التجمع»، حول طريقته فى قتل ضحاياه، والتخلص من جثامينهم، عبر إلقائها فى أماكن صحراوية على تخوم العاصمة، صدارة الحديث مجدداً حول قائمة السفاحين الذين ظهروا فى مصر خلال العقود الثلاثة الماضية، وأثارت جرائمهم من فرط بشاعتها، الذعر فى نفوس قطاعات واسعة من المصريين.
ويعد عيد عبد الرحيم، الشهير بـ «سفاح بني مزار»، أحد أبرز السفاحين الذين ظهروا نهاية التسعينيات فى مصر، حيث بلغ عدد ضحاياه حسبما تقول الأوراق الرسمية، نحو 56 ضحية، قتلهم بدم بارد، قبل أن يلقى مصرعه في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، بعد رفضه الاستسلام.
وتقول الأوراق الرسمية: إن عيد عبد الرحيم، بدأ مشواره الإجرامي كلص ماشية، قبل أن يتحول إلى مجرم خطير، حيث استهل جرائمه بقتل شقيقين، في منطقة بني مزار بالمنيا، قبل أن يتخلص من جثمانيهما بإلقائهما في بحر يوسف.
لم تمر إلا سنوات قليلة على نهاية سفاح بني مزار، حتي روع الرأي العام المصري، بسفاح جديد، تخصص فى قتل الأطفال بعد اغتصابهم، وهو رمضان منصور الشهير باسم «التوربيني».
وتقول الأوراق الرسمية: إن رمضان نجح خلال الفترة من مايو عام 2004 حتى نوفمبر 2007، في تشكيل عصابته التي تخصصت فى اغتصاب أطفال الشوارع وقتلهم، مشيرةً إلى أن عدد ضحاياه في نحو ثماني محافظات بلغ 32 طفلاً، وقال التوربيني فى إفادته أمام جهات التحقيق بعد توقيفه: إنه كان يستدرج أطفال الشوارع، ويدفعهم للقيام بأعمال التسول، ويستغل ذلك فى الاعتداء عليهم، قبل أن يقوم بقتلهم وإلقاء جثامينهم من فوق أسطح القطارات، حتى تبدو الجريمة وكأنها حادث دهس.
وقبل نحو أربع سنوات، أوقفت الشرطة المصرية سفاحاً جديداً فى محافظة الجيزة، بعد قتله أربعاً من ضحاياه، من بينهم زوجته وصديقه المقرب، وقد تحولت قصة السفاح ويدعى قذافي عبد العاطي، إلى مسلسل تلفزيوني، تم بثه قبل نحو عام على إحدى المنصات، بطولة الفنان أحمد فهمي، تحت عنوان «سفاح الجيزة».