دانت محكمة أمريكية أحد اللصوص بعدد من التهم بينها القتل، نتيجة لتسببه في حدوث مواجهة مع الشرطة، أدت إلى مقتل الضحية بدلاً منه.

وقع الحادث في ٢٩ يناير ٢٠٢٢، حين سرق جوليو سيجورا سيارة، ثم ذهب ليسطو على محطة للوقود، قبل أن يفر هارباً، ويصطدم بأحد الحواجز قبل مسافة قصيرة من منزل دونالد ساهوتا، وهو ضابط شرطة كان في فترة راحته.

وكشفت المحكمة أن تسجيلات الكاميرات أثبتت أن سيجورا طرق باب منزل ساهوتا وتحدث مع أحد الأشخاص لبضع دقائق، وهو ما تزامن مع تلقي رقم النجدة «٩١١» بلاغاً من زوجة الضابط عن رجل تعرض لحادث سير يطلب المساعدة.

وخرج دونالد ساهوتا، ٥٢ عاماً، لاحتجاز المجرم الهارب، لكن جوليو سيجورا باغته وسدد له ٣ طعنات، وجرى ودخل المنزل.

تزامن ذلك مع وصول ضابط النجدة جوناثان فيلر، الذي وجد دونالد ساهوتا يخرج سلاحه متجهاً إلى المنزل، فظن أنه المجرم المطلوب، ليطلق النار ٤ مرات ويرديه قتيلاً.

واستغرقت المحاكمة أكثر من عامين، حتى أقرت هيئة المحلفين أن جوليو سيجورا مدان بقتل دونالد ساهوتا، وسرقة سيارة والسطو على محطة الوقود إلى جانب مراوغة الشرطة، حيث وضع الضحية في موقف هدد سلامته وتسبب في قتله.

ورفض الادعاء توجيه أي اتهامات للضابط جوناثان فيلر، لصعوبة حسم مدى وقوعه في الخطأ لإطلاق النار، فيما قررت المحكمة تحديد جلسة ٢٧ يونيو المقبل للنطق بالحكم على جوليو سيجورا بعد إدانته.