القاهرة: فاطمة علي أعرب الفنان المصري آسر ياسين عن سعادته برد فعل الجمهور على دوره في مسلسل «قلبي ومفتاحه» خاصةً أنه لأول مرة يقدم عملاً ذا طابع رومانسي، مضيفاً أن الجمهور يفتقد لهذا النوع من الأعمال الفنية التي تعتمد على الإثارة و«الأكشن» في مضمونها، لكن مسلسل «قلبي ومفتاحه» قدم شكلاً جديداً للعلاقات الرومانسية، وأشار إلى أن المخرج تامر حسين عندما عرض عليه فكرة المسلسل وافق لثقته فيه، رغم أنه كان يريد تقديم عمل كوميدي لايت، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار: * ما سبب موافقتك على مسلسل «قلبي ومفتاحه» خاصة أنه مختلف عن نوعية أعمالك؟ - الدور مختلف وجريء، ومغامرة تقديمه كبيرة خاصةً أنه جديد على شخصيتي فهو كرجل مستقيم، وملتزم جداً، لا يتنازل عن مبادئه، لذا قررت تقديمه بمشاعره الحقيقية، وهذا ما كان يشغلني، وهو من يراني «محمد عزت» وليس «آسر» وحينما وجدت تعاطف الناس مع «عزت» من أول حلقة، أدركت وقتها أنني اقتربت جداً من مشاعر «عزت» الحقيقية، وكان عليّ أن أجعل الكثير من الجمهور يصدق أن هناك الكثير من الشباب يشبهون «عزت» وهو موجود بيننا. * هذا يعني أن هناك تشابهاً بين شخصية آسر ياسين و«محمد عزت» في «قلبي ومفتاحه»؟ - بالفعل يوجد تشابه، فأنا على سبيل المثال كوني مهندس قسم ميكانيكا أعشق الفيزياء والميكانيكا مثل عزت، وأشعر أن دراستي الهندسة تنعكس كثيراً على اختياراتي وأفكاري، لكن هناك أيضاً اختلافات كثيرة بيني وبين عزت، فهو يتحدث ببطء وأنا عكسه تماماً، هو شخص انطوائي، وأنا اجتماعي. * ما هو تقييمك للعمل مع المخرج تامر محسن خاصة أنه صاحب اختيارات مختلفة؟ - المخرج تامر محسن من أهم المخرجين الموجودين على الساحة، والذي لا يقبل بأي شيء ويهتم بأدق التفاصيل، والحقيقة تجربتي معه من التجارب التي أعتز بها جداً، وعرض علي فكرة المسلسل من خلال مكالمة هاتفية وطلبت منه تقديم مسلسل لايت كوميدي، لأنني خارج من رمضان قبل الماضي بتجربة مسلسل «بدون سابق إنذار»، كانت مرهقة، ولم يكن في ذهننا أن نقدم مسلسلاً لرمضان، لكن عندما قرأت سيناريو «قلبي ومفتاحه»، خطفني ووجدته ثرياً جداً في كل تفاصيله والشخصية جاذبة فقررت تقديمها. نهاية سعيدة * هل نهاية المسلسل كان مقصوداً أن تكون سعيدة؟ - نعم كنا نقصد أن تكون النهاية سعيدة حتى تكون مصدر أمل لدى الجمهور، خاصة أن الحياة حولنا أصبحت مليئة بالضغوط، والناس في حاجة لهذا الأمل وللطاقة الإيجابية. * كيف وجدت التعاون بينك وبين الفنانة مي عز الدين؟ - هي من الشخصيات المحترمة، ومنذ أول يوم تصوير حدثت بيننا كيمياء وتفاهم، فهي تفعل كل شيء من قلبها وهذا يظهر بوضوح في أدائها، وخلال التصوير مرت بظرف إنساني مؤلم وهو وفاة والدتها، لكن كانت قوية وحرصنا جميعاً كفريق عمل أن نكون داعمين لها، وأنا سعيد بالتعاون معها وأتمنى تكراره في أعمال مقبلة. * ما أكثر المشاهد التي تعتبرها قريبة لقلبك وأثرت في الجمهور؟ - هناك مشاهد كثيرة قريبة جداً وفي الوقت نفسه حققت ردوداً إيجابية لدى الجمهور، من هذه المشاهد مشهد طلب الزواج الذي من وجهة نظري كان مكتوباً بحرفية شديدة والمخرج تامر محسن اختار هذا المشهد كبداية للحلقات لأنه يمثل تحولاً في العلاقة بين «ميار» و«عزت»، أيضاً مشهد أغنية باب الجمال، ومشهد التعارف وموعد على العشاء ومشهد النهاية وغيرها وكلها مشاهد مليئة بالإحساس. الأعمال الرومانسية * هل سبب نجاح المسلسل أنه ينتمي لنوعية الأعمال الرومانسية؟ - نعم وبشكل كبير خاصةً أن معظم الأعمال المعروضة يغلب عليها عنصر الغموض والتشويق والأكشن، في حين أننا نفتقد الرومانسية الهادئة القائمة على العلاقات والمشاعر، والجمهور وجد نفسه أمام عمل رومانسي حالم، رغم وجود تحديات داخل القصة نفسها، فالعلاقة بين البطل والبطلة مبنية على الاحترام والتفاهم والصدق والحب الحقيقي ليس بالضرورة أن يكون مليئاً بالدراما الصاخبة. * هل عند اختيارك لأي عمل فني يكون بناء على تخطيط مسبق؟ - أنا لا أخطط لأي عمل فني، وهذا يتوقف على طبيعة السيناريو المكتوب وأرى أن أي عمل أقدمه هو توفيق من الله، وفى بعض الأحيان أكون مخططاً أن أتوقف عن تقديم أعمال من نوعية الأكشن، لكنني لا أستطيع رفضها بسبب قوة السيناريو. * متى سيعرض فيلم «إن غاب القط»؟ - انتهينا منه مؤخراً، وسيتم طرحه في السينما خلال الأيام المقبلة وينتمي لنوعية الأفلام لايت كوميدي، الفيلم من تأليف أيمن وتار وإخراج سارة نوح، ويشارك فيه أسماء جلال ومحمد شاهين وعلي صبحي وسماح أنور وانتصار. * ماذا عن فيلم «الشايب»؟ - الفيلم قيد التحضير، وأقدم من خلاله شخصية «الشايب» التي قدمتها في فيلم «ولاد رزق» وسيبدأ تصوير الفيلم خلال الفترة المقبلة.