تعتبر مسألة خصوصية الأطفال من المواضيع التي تثير العديد من التساؤلات لدى الآباء، خصوصًا في ظل نمو الطفل وتغير احتياجاته، من الطبيعي أن يحتاج الأطفال إلى بعض المساحة الخاصة مع تقدمهم في العمر، ولكن متى يجب على الآباء أن يبدأوا في احترام هذه الخصوصية؟ إليك نصائح حول كيفية التعامل مع الخصوصية بناءً على سن طفلك.
الأطفال الصغار (من 1 إلى 3 سنوات) في هذه المرحلة، ليس من الضروري أن يهتم الآباء بالطريقة التي يدخلون بها إلى غرفة الطفل، الأطفال في هذا السن لا يحتاجون إلى مساحة شخصية محددة، وبالتالي لا حاجة للطرق قبل الدخول.
الأطفال في سن المدرسة (من 4 إلى 10 سنوات) مع بلوغ الأطفال سن المدرسة، يبدأون في تطوير مفهومهم الخاص عن الذات، مما يجعلهم يحتاجون إلى مزيد من الخصوصية، حيث تقول الدكتورة ليزا ستروهمان، أخصائية علم النفس السريري، إنه يمكن البدء في الطرق على الباب قبل دخول الغرفة إذا كان الطفل مشغولًا بشيء ما مثل اللعب أو القراءة، مع ذلك، إذا كان هناك أي خطر على الطفل أو تصرف غير لائق، يجب على الآباء الدخول فورًا دون الحاجة للطرق.
المراهقون (من 11 إلى 12 سنة) يبدأ الأطفال في هذه المرحلة برغبة أكبر في الخصوصية، مما يعني أن الطرق على الباب قبل الدخول يصبح ضروريًا، إلا أن ذلك لا يعني أنهم لا يحتاجون إلى الدعم من الآباء، بل يجب أن يظل التواصل مستمرًا مع احترام رغبتهم في الخصوصية.
المراهقون (من 13 إلى 18 عامًا) في هذه المرحلة، يصبح احترام خصوصية المراهق أمرًا بالغ الأهمية. يسعى المراهقون إلى تحديد هويتهم الاجتماعية وبناء علاقات مستقلة عن الأسرة، ولذلك يُعد الطرق على الباب قبل الدخول أمرًا ضروريًا، مع ذلك، يجب على الآباء الحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة مع أطفالهم في هذه المرحلة.
أهمية الخصوصية في مراحل نمو الطفل تعتبر الخصوصية جزءًا مهمًا من تطور الطفل، خصوصًا في سنوات المراهقة، ووفقًا للخبيرة النفسية كيلسي لاتيمر، تمنح الخصوصية الأطفال المساحة لاستكشاف أنفسهم وتنمية استقلاليتهم. وفي مرحلة المراهقة، تصبح الخصوصية أمرًا أساسيًا لنمو الطفل العاطفي والاجتماعي، ويضيف الدكتور ستروهمان أن توفير قدر مناسب من الخصوصية يساعد في تنمية ضبط النفس والمرونة لدى الأطفال.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.