اختتم ملتقى سيناء الأول لفنون البادية فعالياته، بقصر ثقافة العريش بمصر؛ حيث ركزت الفعاليات، على مدى أسبوع، على التراث البدوي في سيناء في مختلف الفنون.
وشهد الملتقى طوال أيام انعقاده مجموعة من العروض الفنية، والورش الحرفية واليدوية، وأنشطة للأطفال ومعارض للكتب والمنتجات التراثية، وندوات علمية، وأمسيات شعرية بمشاركة نخبة من شعراء البادية.
وشملت الفعاليات الختامية حفلاً فنياً أحياه الفنان أحمد إبراهيم، بمصاحبة فرقة قصور الثقافة لأغاني الشباب، وعرض فيلم تسجيلي بعنوان «أبطال كل الأزمان»، وعرضاً فنياً لفرقة العريش للفنون الشعبية، قدّمت خلاله مجموعة من العروض المتميزة من التراث السيناوي.
وتضمّنت فعاليات الختام، معرضاً للفنون التشكيلية ضمّ مجموعة متميزة من فناني سيناء، ومعرضاً فنياً للأعمال الإبداعية نتاج الورش الفنية المصاحبة للملتقى، والتي شارك فيها عدد من المبدعين من أبناء سيناء. كما تضمّنت الفعاليات معرضاً للكتاب ضمّ أحدث إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، في مختلف مجالات العلوم والمعارف، بأسعار مخفضة في متناول الجميع.
وحضر حفل الختام، مساء الأحد، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وأكد أن الملتقى، يمثل رسالة ثقافية ووطنية مهمة تحمل قيم الاعتزاز بالهوية المصرية، وتعكس ثراء التراث السيناوي المتجذر.
وأوضح وزير الثقافة أن إقامة الملتقى في العريش تعكس حرص الدولة على تحقيق التنمية الثقافية في ربوع مصر، والاهتمام بأبناء سيناء وتمكينهم ثقافياً ودعم تراثهم الأصيل، الذي هو جزء من التراث المصري المتنوع أهم أولويات الدولة المصرية.
وأشار الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى أن وزارة الثقافة تعمل على دعم المبدعين في مختلف المجالات، وإبراز التراث الشعبي بكل ما يحمله من خصوصية وتنوع، من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تُسهم في بناء وعي المجتمع وصون تراثه، مؤكداً أن الملتقى تزامن مع الاحتفال بتحرير سيناء لتأكيد دور الثقافة وقدرتها الهائلة في تعزيز روح الانتماء وصون الهوية الوطنية.