بن روس: جودة الأفكار والمواهب المشاركة مبهرةأعلنت «إيمج نيشن أبوظبي»، استوديو الإنتاج السينمائي والترفيهي الرائد في الشرق الأوسط، بالتعاون مع المخرج العالمي تيمور بيكمامبيتوف وشركة الإنتاج التابعة له «بازيليفز»، أسماء الفائزين في أول برنامج مسرعات لتطوير الأفلام بأسلوب «سكرين لايف» في الإمارات.وانطلق البرنامج في يونيو/حزيران الماضي مستهدفاً المواطنين والمقيمين، ليتيح لهم فرصة تعلم صناعة الأفلام عبر أسلوب مبتكر تُروى فيه القصص بالكامل من خلال شاشات الكمبيوتر أو الهواتف الذكية.وعقب دورة تدريبية مكثفة امتدت على مدار 12 أسبوعاً عملت على صقل مهارات المواهب الطموحة في مجال صناعة الأفلام، اختير ثلاثة عشر مخرجاً لإنتاج أفلام تجريبية تعكس رؤاهم الإبداعية. ومن بين هذه المشاريع، تأهلت ثمانية أعمال متميزة للحصول على دعم إضافي، بهدف تطويرها إلى مرحلة متقدمة من كتابة النصوص.من بين هذه المشاريع، برز فيلم «Disappearance» للمخرج الإماراتي عبد الباسط قايد، الذي يقدم قصة تشويقية عن ظواهر خارقة من خلال متابعة رحلة مدون الفيديو عمر وشريكه نيكسون في جبال عُمان. وأثار الفيلم التركي «Stalker» لغوركيم سيفائيل وأوزغور أكيوز الاهتمام؛ لكونه دراما نفسية تدور حول شابة بارعة في التكنولوجيا تطور برنامجاً بحثياً متقدماً للعثور على والدتها المفقودة، قبل أن تتحول التكنولوجيا إلى أداة في يد متربص مهووس. أما فيلم «Hidden Melody» للمخرجة والمنتجة الإماراتية عفراء المرر، فيسرد قصة ملحن موسيقي مبتدئ يكتشف سراً صادماً في عالم صناعة الموسيقى بعد تلقيه أغنية غامضة من مغنٍّ يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد عشر دقائق فقط من إرسالها.وقدمت المخرجة الفرنسية جولي سانشيز فيلم «Maybe You Should Talk to Someone»، مستعرضة من خلاله عالماً رقمياً مقلقاً عبر قصة معالجة نفسية تفقد تدريجياً الحدود الفاصلة بينها ومرضاها. وتناولت المخرجة الأمريكية اللبنانية دانا عيتاني قضايا الجرائم الإلكترونية في فيلمها «Just My Type»، مستلهمة أحداثه من وقائع حقيقية تتعلق بالاحتيال العاطفي عبر الإنترنت. أما فيلم «Mother Scammer» من توقيع إيكتا ساران المقيمة في دبي والمخرج البريطاني دانييل أردن، فرسم ملامح دراما نفسية ساخرة تدور أحداثها بين أوساط المجتمع الراقي في دبي. وفي عملها «Closure»، مزجت المخرجة عائشة العقل بين الخيال العلمي والرعب النفسي عبر قصة فتاة تحاول إحياء شقيقها التوأم باستخدام تطبيق ذكاء اصطناعي، لتجد نفسها أمام عواقب غير متوقعة. ويختتم المخرج اليمني تمام عاصي قائمة الفائزين بفيلمه «The Link»، الذي يتناول مخاطر العصر الرقمي، إذ تتورط شابة في علاقة افتراضية مع محتال خطير، لتجد نفسها مضطرة إلى مواجهة مخاوفها الأعمق في سبيل حماية أسرتها.ابتكارقال بن روس، الرئيس التنفيذي لـ«إيمج نيشن أبوظبي»: «في ظل التقدم السريع الذي تشهده الصناعات الإبداعية في أبوظبي، والإمارات عامة، يعكس برنامج المسرعات «سكرين لايف» التزامنا الراسخ بالابتكار، وتمكين الجيل الجديد من صناع الأفلام عبر تزويده بالأدوات اللازمة لرواية قصصه بأساليب حديثة قادرة على الوصول إلى جمهور عالمي. أبهرتنا جودة الأفكار والمواهب المشاركة، ونتطلع إلى رؤية هذه المشاريع تتحول إلى أفلام مؤثرة تضع بصمتها في الساحة السينمائية».من جانبه، قال تيمور بيكمامبيتوف، صاحب الرؤية وراء مفهوم «سكرين لايف»: «لا يقتصر برنامج المسرعات على كونه تقنية جديدة لرواية القصص، بل يمثل أداة قوية لتمكين الموهوبين وإتاحة الفرصة أمام الأصوات الجديدة للظهور. عبر التكنولوجيا الحديثة، أصبح بإمكان صناع الأفلام المستقلين تقديم أعمالهم دون الحاجة إلى ميزانيات ضخمة، ما يفتح المجال أمام تنوع أكبر في الروايات والأفكار. أظهرت المشاريع الفائزة أن قوة السرد لا تتوقف على الإمكانات المادية، بل تنبع من الشغف والابتكار».ريادةتيمور بيكمامبيتوف أول من طور أسلوب «سكرين لايف» عبر أفلام تُروى أحداثها بالكامل من منظور شاشات الهواتف والأجهزة الرقمية، بدءاً من فيلم الرعب الشهير «UNFRIENDED» عام 2015، الذي حقق أكثر من 65 مليون دولار مقابل ميزانية لم تتجاوز المليون دولار. تلاه فيلم «SEARCHING» عام 2018، الذي لاقى استحساناً عالمياً وحقق أكثر من 75 مليون دولار، وصولاً إلى فيلم «MISSING» عام 2023. أما أحدث أعمال تيمور بيكمامبيتوفه «LIFEHACK»، الذي عرض لأول مرة في مهرجان SXSW مارس/آذار الماضي، فحصد تقييماً بنسبة 100% على موقع Rotten Tomatoes. وتُعد شركة تيمور بيكمامبيتوف «بازيليفز» من أبرز شركات الإنتاج المبتكرة عالمياً، وفق تصنيف مجلة «فاست كومباني» لعام 2021.ويعزز هذا الإنجاز موقع «إيمج نيشن أبوظبي» قوة رائدة في دفع حدود صناعة الأفلام بالمنطقة نحو آفاق جديدة. ومن خلال دعم هذا النوع من البرامج المبتكرة، تسهم الشركة في إعداد جيل جديد من صناع الأفلام القادرين على مواكبة تحولات العصر الرقمي، وترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً متقدماً في فنون السرد السينمائية الحديثة.