بعد 90 عاماً من وصولها الأول، تعود النملة الإبرية الآسيوية لتتصدر عناوين الأخبار مجدداً. هذا المخلوق الصغير، الذي لا يتجاوز حجمه ثلاثة أسداس البوصة، يثير قلقاً متزايداً في الأوساط الطبية والعلمية الأمريكية. وعادةً ما يُنظر إلى النمل على أنه مصدر إزعاج، خاصةً عندما يغزو المنازل أو الشركات. لكن النملة الآسيوية تشكل تهديدًا أكثر خطورة – تهديدًا يتجاوز مجرد الإزعاج. ووفقاً لصحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية، انتشر هذا الغازي الصامت في جنوب شرق الولايات المتحدة منذ عام 1932، متخذاً من جورجيا والولايات الساحلية الشرقية موطناً له. وما يثير القلق أن لدغته قد تكون قاتلة للأشخاص المصابين بالحساسية المفرطة، حيث تسبب أعراضاً خطيرة وهي كالتالي: تورم اللسان أو الحلق انقباض مجرى الهواء، وصعوبة في التنفس، والصفيرضعف أو تسارع في معدل ضربات القلبالغثيان أو القيء أو الإسهالردود فعل الجلد مثل الشرى أو الحكة أو احمرار أو شحوب الجلدانخفاض ضغط الدمالدوخة أو الإغماءالأعراض النفسيةوحذر عدد من العلماء من خطورة هذه النملة، وفي هذا السياق، حذر البروفيسور دان سويتر، خبير الحشرات بجامعة جورجيا، من تزايد خطورة هذه الآفة. فخلال عام 2024 وحده، وثق ثلاث حالات حساسية مفرطة نتيجة لدغات هذا النمل. ورغم أنه ليس عدوانياً بطبيعته، إلا أن لدغته حتمية إذا شعر بالتهديد. وقال سويتر:”يصبح الأمر أكثر خطورة عندما تكون لدغة الحشرة مهددة لحياة الأشخاص الذين يعانون من الحساسية المفرطة”. يختبئ هذا القاتل الصغير في جذوع الأشجار والحطب وتحت الأحجار، ويبلغ نشاطه ذروته في يوليو وأغسطس.