إعداد: محمد عزالدينطور باحثون من جامعة تارتو في إستونيا، طريقة مبتكرة لتحويل الهواتف الذكية القديمة إلى مراكز بيانات مصغرة منخفضة التكلفة تحت الماء لمراقبة الحياة البحرية، في خطوة تهدف إلى الحد من النفايات الإلكترونية وتقليل البصمة البيئية لمراكز البيانات التقليدية.وقال د. هوبر فلوريس، الأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «أدى ظهور الذكاء الاصطناعي والحوسبة إلى جعل مراكز البيانات أكثر أهمية من أي وقت مضى، لكن المراكز التقليدية تستهلك الكثير من الطاقة وتستهلك الكثير من الموارد، ما يزيد من الضغط على البيئة».وأضاف: «يعتمد النظام الجديد على إعادة استخدام الهواتف الذكية التي يستغنى عنها عادة رغم أنها لا تزال صالحة للعمل، فنقوم بإزالة البطاريات الأصلية واستبدالها بمصادر طاقة خارجية أكثر أماناً بيئياً، ثم توصيل عدة هواتف معاً ضمن هياكل مطبوعة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد».وأضاف: «أثبتت التجربة نجاحها من خلال اختبار النموذج الأولي تحت الماء لمراقبة الحياة البحرية، حيث تمكن النظام من تسجيل البيانات ومعالجتها تلقائياً دون الحاجة لتدخل بشري، وهو ما يفتح المجال لاستخدامه في بيئات صعبة أو نائية».ويأمل الباحثون استخدام هذه المراكز الصغيرة في تطبيقات متعددة، مثل دعم الأبحاث العلمية، وتحليل بيانات النقل العام في المدن، وذلك بتركيبها في محطات الحافلات لإحصاء الركاب، للمساعدة في تحسين شبكات النقل العام.