تستعد شركة أوبن إيه آي لإطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد GPT-5 في أغسطس المقبل. وكشف تقرير لموقع The Verge التقني، عن أن النموذج المنتظر سيحمل قفزة نوعية في قدرات المحادثة، البرمجة، وإدارة المهام المتعددة، ما يجعله أبرز إصدارات الشركة منذ ظهور GPT-4 قبل أكثر من عامين. وقال مصدر مطّلع على خطط شركة «أوبن إيه آي» إن GPT-5 سيكون أكثر من مجرد ترقية، مؤكداً أن النموذج سيعتمد على بنية متقدمة تجمع بين نماذج مختلفة، لتوفير أداء أكثر دقة وسرعة وتكيفاً مع الاستخدامات المتنوعة. دمج o3 وGPT تحت سقف واحد أكد الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، سام ألتمان، في تصريحات سابقة أن الشركة تسعى إلى دمج سلسلة o-series مع سلسلة GPT لإنشاء منظومة ذكاء اصطناعي موحدة، قادرة على التعامل مع مختلف المهام. وتهدف الخطوة الجديدة إلى تبسيط تجربة للمستخدمين، وتعزيز مرونة النظام في بيئات العمل المتقدمة. هل يتم تأجيل إطلاق GPT-5 بسبب المنافسين؟ على الرغم من قرب الإطلاق، حذر تقرير The Verge من احتمالية تأجيل الموعد بسبب تحديات في التطوير، وقدرات الخوادم، أو استجابات طارئة للمنافسة، خصوصاً أن شركة أوبن إيه آي، لم تعد الاسم الوحيد في حلبة الذكاء الاصطناعي، بعد اقتحامه بشركات مثل، جوجل، وxAI، ومياا، ومايكروسوفت، التي دخلت بقوة إلى السباق، وقدمت نماذج متطورة تركز على الأداء البرمجي وسرعة المعالجة. آخر المحاولات المتطورة جاءت من xAI، التي أطلقت نموذج Grok 4، ووصفته بأنه «لأقرب إلى تفكير الفيزيائيين، أما جوجل، فقد أظهر ابتكارها الأخير Gemini 2.5 Pro قدرات برمجية متقدمة، فيما أتاحت شركة Anthropic إمكانية بناء صفحات ويب مباشرة من خلال نموذج Claude. هل تتفوق أوبن إيه آي مجدداً على منافسيها؟ على الرغم من تأخر أوبن إيه آي في تحديث GPT-4، تشير التوقعات إلى أن GPT-5 قد يعيدها إلى موقع الصدارة، . وتوقع المراقبون أن يتفوق النموذج الجديد في الأداء، والذاكرة، والقدرة على إنجاز المهام المعقدة، لا سيما في مجال البرمجة. كما يعزز إطلاق ميزة ChatGPT Agent هذه الفرضية، إذ تسعى أوبن إيه آي إلى تقديم تجربة متكاملة تدمج أدوات متعددة داخل واجهة واحدة، ما يجعلها أقرب من أي وقت مضى لأن تصبح بديلاً حقيقياً لمحرك بحث جوجل.