سجلت الشبكة الموحدة للكهرباء في مصر، السبت، للمرة الأولى في تاريخها، ارتفاعاً غير مسبوق في الأحمال الكهربائية، حيث بلغ الحمل الأقصى 38800 ميجاوات. وجاء هذا الرقم بعد زيادة يومية مفاجئة وصلت إلى 800 ميجاوات، وفقاً لما أعلنه المركز القومي للتحكم في الطاقة ضمن بيان لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية. وزارة الكهرباء المصرية: اجتزنا اختباراً لم نشهده من قبل أكد بيان وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن الشبكة القومية اجتازت تحدياً غير مسبوق، وتمكنت من استيعاب الزيادة الكبيرة في الاستهلاك، رغم ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة بشكل استثنائي. وأوضح البيان: «ارتفعت الأحمال الكهربائية بمعدل 800 ميجاوات في يوم واحد، وسجلت الشبكة الموحدة رقماً قياسياً هو الأعلى عبر تاريخها، مقارنة بالحد الأقصى الذي سُجل العام الماضي وبلغ 38000 ميجاوات». استعدادات طارئة وفرق تدخل سريع أعلنت الوزارة رفع حالة الاستعداد القصوى على جميع مستويات المنظومة الكهربائية من إنتاج ونقل وتوزيع، في مواجهة هذا التصعيد، حيث تم تكثيف فرق الطوارئ والدعم الفني والصيانة، إلى جانب تشكيل فرق مركزية للتدخل السريع، وأطقم السلامة والصحة المهنية، ولجان تفتيش ومتابعة الشبكة من قبل الوزارة والشركة القابضة لكهرباء مصر. وأشار البيان إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن خطة استباقية لضمان أمن واستقرار الشبكة القومية، وتأمين استمرارية التغذية الكهربائية في ظل ظروف مناخية استثنائية وارتفاع غير معتاد في معدلات الاستهلاك خلال هذا التوقيت من العام. تكامل بين الأجهزة المختلفة لدعم استقرار الكهرباء في مصر لفتت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية إلى أن خطة مواجهة الأحمال المرتفعة اعتمدت على تنسيق محكم بين الوزارة، والشركة القابضة لكهرباء مصر، مشددة على أهمية فرق المتابعة الميدانية، ولجان المرور التي تواصل أعمالها على مدار الساعة لرصد أداء الشبكة، ومتابعة أي مؤشرات خلل أو ضغط محتمل، ما يسهم في الحفاظ على استقرار التغذية الكهربائية في مختلف أنحاء مصر.