تحوّلت حلبة مرسى ياس في أبوظبي إلى صالة عرض سينمائي فريدة باستضافتها العرض الإقليمي الأول لإنتاج سينمائي عالمي ضخم، في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة. ويعكس هذا الإنجاز البارز الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها أبوظبي في استضافة فعاليات عالمية المستوى في مواقع أيقونية، ويُعزز مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً لصناعة الأفلام واستضافة العروض الافتتاحية على السجادة الحمراء.العرض نظمته هيئة الإعلام الإبداعي و«إثارة»، المُشغّل الرسمي للحلبة، واستقبل أكثر من 1000 ضيف ضمن عرض مسائي خاص داخل صالة سينما بُنيت خصيصاً. وامتدت مساحة الصالة على المنعطف الخامس للحلبة الشهيرة على ما يعادل ملعبي كرة قدم، وتضمنت 700 مقعد و135 مكبّر صوت.الصالة أنجزت في زمن قياسي لم يتجاوز أسبوعين، لتُقدّم للجمهور تجربة مشاهدة غامرة للفيلم الذي تضمّن أكثر من 35 دقيقة من المشاهد المُصوّرة داخل وحول حلبة مرسى ياس وأثناء سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي، إضافة إلى لقطات خلابة لمعالمها.صور الفيلم في أبوظبي على مدار 29 يوماً خلال ثلاث مراحل إنتاجية، وشمل مشاهد حماسية عالية الإثارة في أجواء السباقات، إضافة إلى لقطات مبهرة لأفق العاصمة ومعالمها. وحظي الإنتاج بدعم كامل من هيئة الإعلام الإبداعي ولجنة أبوظبي للأفلام ضمن برنامج الحوافز المُعزز الذي تقدمه. ويوفر البرنامج ميزة الاسترداد المالي والدعم المتكامل في مجالات التصاريح، والخدمات اللوجستية، والتنسيق بين الجهات، مما يعكس منظومة الإنتاج الشاملة التي توفرها الإمارة.وقال محمد ضبيع، المدير العام للهيئة بالإنابة: «نفخر بهذه اللحظة التي تمثل إنجازاً كبيراً ليس فقط لقطاعنا الإبداعي، بل لكل من أسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي وجهة مفضلة لإنتاجات السينما العالمية. وجاءت استضافة عرض إقليمي أول على مضمار سباق حقيقي، يتضمن مشاهد صُوّرت في قلب المدينة، ليؤكد كفاءة البنية التحتية وروح التعاون التي تميز منظومتنا الإبداعية».وأعربت «إثارة» عن ترحيبها بالحدث واعتباره إنجازاً جديداً يُضاف إلى سجل الحلبة الأيقونية، التي حظيت باعتراف عالمي بفضل ابتكاراتها وتنوع تجارب الترفيه والثقافة التي تقدمها منذ افتتاحها عام 2009.وقال علي البشر، المدير العام للحلبة: «اختيارها لتكون موقع العرض الإقليمي الأول لفيلم عالمي ضخم، بعد أن ظهرت فيه موقعاً رئيسياً للتصوير، هو لحظة تاريخية لأبوظبي وجزيرة ياس وكل شركائنا في تنظيم الجائزة الكبرى، وهو دليل على تحول الحدث والمدينة لمعالم ثقافية عالمية تتجاوز حدود الرياضة».