في الشارقة، حيث تتقاطع الجذور العميقة للتراث العربي مع نبض الابتكار والحداثة، تنسج الإمارة لنفسها مكانة مميزة كوجهة صيفية متكاملة تُلبي تطلعات الزوار على اختلاف اهتماماتهم. في كل زاوية من الإمارة، قصة مشوقة وتجربة تستحق أن يخوضها الزوار. ومن الواجهات البحرية النابضة بالحياة إلى المرافق الفنية المبتكرة، ومن المتاحف التي تترك مشاهدها بصمة عميقة في ذاكرة الزوار، إلى المعالم التي تستشرف المستقبل، كل وجهة في الشارقة مصممة لتكون أكثر من مجرد محطة، بل لحظة استثنائية تترك أثراً لا يُنسى. الشارقة هذا الصيف ليست فقط وجهة تُزار، بل عالم غني بالتجارب يُكتشف خطوة بخطوة، ومشهداً بعد آخر، لتصنع ذكريات تبقى عالقة في الأذهان. في ما يلي مجموعة من الوجهات المميزة التي تحتضنها الإمارة: عالم خيالي للأطفال في أجواء مكيفة وآمنة في القاعتين 2 و4 بمركز إكسبو الشارقة، تستقبل «مدينة شمسة الترفيهية» العائلات لقضاء أوقات حافلة بالمرح والتعلم. هذه المدينة المصممة خصيصاً للصغار، توفر بيئة إبداعية تجمع بين اللعب والاستكشاف. تستمر المدينة في استقبال الزوار حتى 30 أغسطس/آب الجاري، ويمكن للأطفال الانخراط في تجارب تعليمية ممتعة، وألعاب تفاعلية، وعروض مسرحية وشخصيات محببة. وتتوفر مجموعة من المطاعم وعربات الطعام التي تناسب جميع الأذواق، ما يجعلها خياراً مثالياً للعائلات الباحثة عن تجربة متكاملة في أجواء داخلية مريحة. نبض المدينة على ضفاف بحيرة خالد الرحلة في واجهة المجاز المائية مملوءة بالتجارب المختلفة، إذ تمتزج الطبيعة بالرفاهية، وتشكل بحيرة خالد خلفية بانورامية. هنا، لا يتعلق الأمر بمجرد نزهة، بل بتجربة شاملة تستحضر الإحساس بالحيوية والهدوء في آنٍ معاً. وفيما يمكن للأطفال الاستمتاع بالعديد من الأنشطة، يستطيع الكبار الاسترخاء في أحد المقاهي والمطاعم العالمية الفاخرة التي تطل على النافورة الموسيقية. ويعد مسار الجري المحيط بالمكان فرصة لمحبي اللياقة البدنية للاستمتاع برياضتهم المفضلة وسط أجواء طبيعية آسرة. القصباء.. وجهة ترفيهية بكل معنى الكلمة تعتبر القصباء وجهة مائية خلابة خالية من السيارات، تجمع بين التجارب العائلية الممتعة والمطاعم والمقاهي المترامية على ضفتي القناة. وهي وجهة ملائمة للزوار من مختلف الأعمار، لكونها تتيح مجموعة متنوعة من الأنشطة، تشمل ركوب العبرة التقليدية والزوارق الكهربائية، واستئجار الدراجات للقيام بجولة. ويمكن للصغار قضاء أوقات لا تُنسى في «ركن المرح» الذي يوفر مختلف الأنشطة الترفيهية وسط أجواء آمنة تماماً. وبدوره، يوفر «وايَر وورلد منتزهات المغامرات» في القصباء، أجواء حافلة بالحماسة والتشويق لكل أفراد العائلة من خلال الأنشطة الرياضية والتحديات التي تقام في الهواء الطلق! الجادة.. ملتقى الإبداع بالتشويق والتسلية يمكن لزوار الجادة استكشاف «إيست بوليفارد»، وجهة التسوّق النابضة بالحياة، والتي تجمع بين أشهر المقاهي والمطاعم والأسواق المختارة بعناية لتلبية أذواق الزوّار من جميع الأعمار. وبالنسبة للصغار، تتيح منطقة «بلاي سكيب» تجربة حافلة بالمغامرة والتشويق من خلال أبراج التسلق، والأراجيح، والزلاقات، والترامبولين، وغيرها. أما عشّاق التشويق والحماس، فبإمكانهم الانطلاق إلى ميدان الجادة للتزلج، أكبر ساحة من نوعها في المنطقة، تمتد على أكثر من 90 ألف قدم مربعة، وتضم ستة ميادين بتصاميم مستوحاة من طوكيو وكاليفورنيا وسيدني، تناسب جميع المستويات من المبتدئين إلى المحترفين. الغرفة الماطرة.. قطرات الفن يمكن اكتشاف روعة المطر بطريقة مبتكرة في الغرفة الماطرة بالشارقة، حيث يمكن للزوار السير تحت قطرات المطر دون أن يبتلّوا. هذا العمل الفني التفاعلي، الذي يُعد من أبرز مشاريع مؤسسة الشارقة للفنون، يجمع بين الإبداع والبراعة التقنية ليحوّل المطر إلى تجربة حسية آسرة. وبمجرد الانتهاء من استكشاف هذه الوجهة، يمكن استكمال الرحلة بزيارة المعارض الفنية المعاصرة من مختلف أنحاء العالم، لعيش تجربة ثقافية وفنية متكاملة في قلب الشارقة. ذاكرة البحر وحكايات الأجداد في متحف الشارقة البحري، تتحوّل الزيارة الثقافية إلى تجربة تفاعلية تنبض بالحياة لكل أفراد العائلة. للأطفال، يُوفّر المتحف رحلة مملوءة بالاكتشاف، إذ يمكنهم التعرّف إلى أساليب الصيد التقليدية، واستكشاف نماذج مصغّرة للسفن الخشبية، بل والاستماع للأهازيج التي كان البحارة يرددونها في رحلاتهم.أما الكبار، فيجدون أنفسهم أمام سرد بصري غني لتاريخ الشارقة البحري، مع معلومات توثّق تطور التجارة البحرية والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وتأثير البحر في تشكيل اقتصاد المنطقة. عالم ما تحت الماء في مربى الشارقة للأحياء المائية، تنتظر الزوار تجربة تفاعلية وسط الشعاب المرجانية، وأشجار القرم، والكائنات البحرية، ضمن عرض تعليمي يسلّط الضوء على أهمية النظم البيئية المحلية. ويستمر برنامج «الأحيائي الصغير» حتى الخميس، وهو مصمم للأطفال المميزين، ويعرّفهم إلى طرق العناية بالكائنات البحرية، واكتشاف الكواليس المذهلة لعالم ما تحت الماء. استراحة بين الجبل والبحر للباحثين عن الهدوء والاسترخاء، يقدم شاطئ خورفكان تجربة راقية بين أحضان الطبيعة، حيث تحيط بالزوار الجبال وتستقبلهم المياه الصافية، والمرافق المريحة، مع مجموعة من عربات الطعام والمطاعم التي تلبّي جميع الأذواق. شاطئ خورفكان المكان الأمثل للابتعاد عن صخب المدينة والاستمتاع بلحظات استرخاء طويلة.