أظهرت دراسة حديثة أجرتها منصة «ResumeTemplates» الأمريكية المتخصصة في التخطيط المهني، تصاعد ظاهرة اعتماد شباب الجيل زد على والديهم في مراحل التوظيف وما بعدها.
وقالت جوليا توثاكير، متحدثة باسم المنصة: «بحسب نتائج المسح الذي شمل 831 شاباً من العاملين في قطاعات مختلفة، وجدنا أن 77% من المشاركين من فئة الشباب تحت سن 27 عاماً، اصطحبوا أحد والديهم في مقابلات التوظيف، بينما أفاد 79% بأن والديهم تواصلوا لاحقاً مع مديريهم في العمل للمطالبة بترقيات وزيادات في الرواتب وأيام إجازة نيابة عنهم».
وأوضحت جوليا توثاكير: «إن نسبة كبيرة من المشاركين أكدوا أن آباءهم لم يكتفوا بالحضور، بل شاركوا بشكل مباشر في المقابلات، إذ جلس بعضهم إلى جانب أبنائهم خلال المقابلة، وأجاب البعض الآخر عن أسئلة مسؤولي التوظيف أو طرحوا استفسارات تتعلق بالوظيفة، في حين تولى بعضهم مهمة التفاوض بشأن الراتب والمزايا الوظيفية».
تشير الأرقام إلى أن 90% من أفراد الجيل زد يعتمدون على آبائهم في البحث عن فرص عمل، بينما يتولى الأهل في كثير من الحالات كتابة السيرة الذاتية وخطاب التقديم وحتى تقديم الطلبات رسمياً.
وحذرت جوليا توثاكير، من خطورة تدخل الأهل بشكل مباشر في المسار المهني لأبنائهم، لأن هذا السلوك يضعف مصداقية الموظف أمام زملائه ومديريه، ويعرقل تطوره المهني على المدى الطويل، وأن دور الأهل يجب أن يظل داعماً، دون التورط في التفاصيل العملية، حتى يتمكن الشباب من تنمية مهاراتهم وتحمل مسؤولياتهم المهنية بثقة واستقلالية.