ألمانيا – أ ف ب
بدأت ألمانيا الاستفادة من بطاريات السيارات الكهربائية المستعملة لإعادة استخدامها في تخزين الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة، في خطوة تهدف إلى تعزيز تحوّل الطاقة في بلد لا يزال يعتمد جزئياً على الفحم والغاز.
افتتاح أكبر مصنع في أوروبا لإعادة تأهيل البطاريات
افتتحت شركة «فولتفانغ» الألمانية الناشئة، الثلاثاء في مدينة آخن قرب الحدود البلجيكية والهولندية، مصنعها المتخصص في بطاريات تخزين الطاقة المتجددة.
ويقوم الفنيون في المصنع باختبار بطاريات الليثيوم لتحديد مدة صلاحيتها، قبل إعادة تأهيلها وتخزينها في خزائن معدنية ضخمة لتغذية المنازل، والشركات، وحتى الشبكة العامة بالكهرباء عند غياب الطاقة الشمسية أو الرياح.
زبائن مستهدفون واستثمار محتمل في تحوّل الطاقة
تستفيد سلسلة متاجر «ألدي نورد» من هذه الحلول لتخزين الطاقة الشمسية على أسطح متاجرها.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تغطي فيه مصادر الطاقة المتجددة نحو 60% من الكهرباء في ألمانيا، مع هدف الوصول إلى 80% بحلول عام 2030، في ظل الاعتماد المؤقت على استيراد الطاقة النووية والفحم لتفادي انقطاع الكهرباء.
نمو سريع لشركة ناشئة وطموحات مستقبلية
أسس ثلاثة طلاب هندسة من جامعة آخن شركة «فولتفانغ» عام 2020، وتهدف الشركة إلى إنتاج أنظمة قادرة على تخزين 1 غيغاواط/ساعة من الكهرباء سنوياً بحلول 2030، بما يعادل استهلاك 300 أسرة سنوياً.
ويتوقع أن تحقق الشركة، التي توظف نحو 100 شخص، أرباحاً العام المقبل، وفقاً لرئيسها التنفيذي.
سوق البطاريات المستعملة بين التحديات والفرص
رغم نمو سوق التخزين الثابت في ألمانيا، الذي وصل إلى 6 غيغاواط/ساعة عام 2024 مقابل 2.5 غيغاواط/ساعة في 2022، يظل قطاع البطاريات الأوروبية ضعيفاً مقارنة بالصين.
ويواجه المصنعون تحديات في الحصول على بطاريات مستعملة بكميات كبيرة، إضافة إلى تكاليف اختبارها وإعادة تأهيلها. كما يواجه القطاع مخاطر من سياسات الحكومة الألمانية الجديدة التي قد تقلل من الدعم لمشاريع الطاقة المتجددة، مع خطط لبناء محطات طاقة غازية جديدة بسعة 20 غيغاواط بحلول 2030.