منوعات / صحيفة الخليج

جرس الانضباط يدق في البيوت

مع اقتراب موعد العام الدراسي الجديد، تتحول البيوت الإماراتية إلى معسكر تُفرض فيه القوانين الجديدة بعد إجازة طويلة حظي فيها الأبناء بالرفاهية والسهر واللعب والسفر. عادات عاشوها قبلاً رجعت من جديد تحمل في طياتها علامات السعادة والفرح بقرب المدارس.
يستعد الأهالي لبرمجة أبنائهم على روتين النوم وكسر السهر أولاً وإدارة الأجهزة الإلكترونية استعداداً لعودة المدارس، من خلال استراتيجيات ناجحة تطبقها كل أسرة لتسهل الانتقال من إيقاع العطلة إلى روتين المدرسة.

أصعب ما يواجه الأسر في البداية ليس تحضير الزي والكتب، بل استعادة توقيت النوم وتخفيف إدمان الشاشات بعد أسابيع من السهر والمشاهدة واللعب، فقد يجد الطفل أن العودة للاستيقاظ المبكر تشكل حائطاً صعباً وهذا الانقطاع يؤثر سريعاً في المزاج والتركيز. ولا يتعلّق النجاح بترهيب الأبناء من «العقوبات الصباحية»، بل ببناء طقوس مسائية تجذبهم إلى السرير دون شعور بالخسارة، والبدء بوجود خطة لضبط النوم خطوة بخطوة تدريجياً لأنه أول شيء لابد أن يضبط بعد التعود على السهر إلى الصباح.

تنظيم النوم


يقول أحمد الظنحاني، أب لخمسة أبناء: قبل المدرسة بأسبوع على الأقل أحاول تنظيم نومهم ونصحهم بأهمية هذا لصحتهم وعقولهم، لأن العودة للانضباط تحتاج إلى فترة من الزمن ليتعود الطفل على برمجة نفسه ولتهيئتهم نفسياً آخذهم إلى المركز التجاري لشراء المستلزمات المدرسية وينتقون بأنفسهم الحقائب والدفاتر والأقلام والملابس، ونقوم بشرائها مبكراً تفادياً للازدحام.
ويضيف محمد سالم النقبي، أبُُ لولدين، أنه يحرص طوال الإجازة على إبقاء أبنائه منضبطين في نومهم، معتبراً أن الحفاظ على هذه العادة يسهل عليهم التأقلم مع بداية العام الدراسي الجديد، لأن الطفل يرى صعوبة كبيرة إذا تعود على السهر إلى الصباح وفجأة عليه النوم مبكراً. ولكي أشجعهم على حب الدراسة أذهب معهم لشراء المستلزمات المدرسية.

الأجهزة تحت السيطرة


تقول أم الجوري، معلمة: أبدأ بضبط نوم بناتي قبل أسبوع من الدراسة، وأقلل وقت الشاشات تدريجياً، وأترك لهن اختيار حقائبهن وبعض المستلزمات لزيادة الحماس.
وتضيف: النوم المبكر عادة صحية أحرص عليها دائماً وكوني معلمة وأماً أصر على تحفيزهن بالحديث عن الأنشطة الممتعة التي تنتظرهن. وتشير إلى أهمية تحضير الوجبات المدرسية الصحية والمتنوعة وتشاركهن في إعدادها، قائلة: «أستمع لمخاوفهن وأطمئنهن بدل تجاهلها».
تضيف روان علي النقبي، طالبة جامعية: الإجازة كانت ممتعة وقضيتها مع العائلة وحاولت تعلم أشياء جديدة ومتنوعة ومفيدة. وتقول: «أمي تنصحني بتعديل نومي قبل الدراسة بأسبوع تقريباً كي أتعود على النوم المبكر، وما يحمسني للعودة هو رؤية صديقات الدراسة».

من العطلة إلى المدرسة


تقول منى سالم، أم لأربعة أبناء: مع قدوم أبنائي إلى مقاعد الدراسة أستنزف طاقتي في النصائح والتحدث معهم لكي يستعدوا نفسياً ويكونوا جاهزين لبدء مرحلة جديدة، وأبدأ معهم نظام النوم المبكر استعداداً لمقاعد الدراسة.
وتضيف: أواجه صعوبة في تعديل مواقيت النوم لأبنائي، وهذه مشكله ليست بسيطة فالبعض منهم يقاوم، وأحرص على أن تكون الساعة 11 مساءً آخر وقت لإغلاق الأجهزة الإلكترونية.
وتقول علياء محمد، أم ل3 أطفال: بعد الإجازة الطويلة لأبنائي أحاول التحكم وإعادة ضبط نومهم لاستقبال العام الدراسي، فأحاول جاهدة إيقاظهم باكراً ليتعودوا، وأجعل يومهم مملوءاً بالأنشطة وبالتالي أقنعهم بالنوم مبكراً لأن هذا يساعدهم تدريجياً، وأبتعد بقدر الإمكان على أسلوب الصراخ لأن يؤثر في جو المنزل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا