أثارت وفاة الإعلامية المصرية عبير الأباصيري 54 عاماً قبل أيام، داخل أحد المستشفيات، موجة جدل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اتهامات وُجهت لمستشفى الهرم العام بالتقصير في علاجها.
كما نشرت إحدى صديقاتها رواية عبر «فيسبوك»، تؤكد أن الإعلامية تعرضت للإهمال الطبي، الأمر الذي عجّل بوفاتها.
رد وزارة الصحة: الوفاة لم تحدث في الهرم
أكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة والسكان في تصريحات لصحيفة الوطن المصرية، أنه تم رصد المنشورات المتداولة حول الواقعة، وتم طلب التقرير الطبي من مستشفى الهرم، ومستشفى الشبراويشي.
وأوضح المصدر، أن عبير الأباصيري خرجت من مستشفى الهرم، قبل أيام من وفاتها، وعلى مسؤوليتها الشخصية، بينما تمت الوفاة داخل المستشفى الخاص الآخر، مشدداً على أن التقرير الرسمي سيُعلن قريباً، بعد مراجعة الأدلة لتحديد السبب الدقيق للوفاة.
زيارة الوزير للمستشفى..لا علاقة لها بوفاة عبير الأباصيري
وعلق المصدر أيضاً على زيارة خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، لمستشفى الهرم، موضحاً أن الزيارة جاءت ضمن جولات مفاجئة ودورية على عدد من المنشآت الصحية، ولا صلة لها بوفاة الإعلامية.
قرارات عاجلة داخل المستشفى
أسفرت زيارة الوزير عن قرارات عدة مهمة، تستهدف رفع مستوى الخدمة داخل مستشفى الهرم، أبرزها، زيادة عدد الأطباء والتخصصات، لتلبية احتياجات المرضى المتزايدة، إنهاء عقود شركتي النظافة والأمن، بسبب قصور الأداء والتقصير في المهام، وإعادة تنظيم العمل داخل قسم الطوارئ بعد ملاحظته التزاحم والفوضى.
كما أمر وزير الصحة المصري، بتوفير أماكن انتظار مناسبة للمرضى وذويهم لتخفيف المعاناة، وتسريع أعمال التطوير والتوسعة لزيادة السعة الاستيعابية بما يتماشى مع حجم الإقبال الكبير على المستشفى.
بداية القصة وعكة صحية وأزمة مالية
وأشعلت تصريحات صديقة الإعلامية الراحلة عبير الأباصيري مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اتهامها مستشفى الهرم العام بالتقصير في إنقاذ حياتها.
وقالت سوزان عباس، في منشور على «فيسبوك»، إن المستشفى فشل في تقديم العلاج المناسب لعبير التي أصيبت بجلطة دماغية، ما أدى إلى تدهور حالتها، ودخولها في غيبوبة تامة انتهت بوفاتها يوم 29 أغسطس/ آب الماضي.
وأشارت الصديقة إلى أن الأزمة تعقدت أكثر بسبب الضائقة المالية التي كانت تمر بها عبير، إذ طلبت إدارة المستشفى سداد تكاليف العلاج مقدماً، الأمر الذي حال دون حصولها على الرعاية العاجلة التي كانت في أمسّ الحاجة إليها.
عبير الأباصيري..رحلة إعلامية حافلة
بدأت عبير الأباصيري مشوارها الإعلامي عام 1994 من خلال صحيفة روزاليوسف، إحدى أعرق المؤسسات الصحفية في مصر.
وهناك صقلت شخصيتها المهنية، وانخرطت في متابعة القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية، لتؤسس لنفسها مكانة راسخة بين الأقلام الواعدة.
تعليم أكاديمي يعزز الخبرة
لم تكتفِ بالعمل الميداني، بل واصلت مسيرتها الأكاديمية لتحصل عام 2000 على درجة الماجستير من أكاديمية الفنون.
وجه مألوف على الشاشة
انتقلت الأباصيري إلى التلفزيون المصري، وعملت بالإعداد، وأصبحت من أبرز وجوه البرامج الحوارية. كما تولت الراحلة الإشراف على برامج شهيرة مثل «بيتنا الكبير»، و«حديث الساعة»، حيث نجحت في المزج بين الاحترافية وسلاسة التواصل مع الجمهور، ما أكسبها شعبية واحتراماً واسعين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.