انطلق في مدينة شرم الشيخ أول مهرجان للفنون والثقافة الهندية، بهدف تعزيز العلاقات بين مصر والهند، ضمن الإرث الإنساني المشترك، والعطاء الحضاري المتبادل بين الدولتين.
وتتضمن فعاليات المهرجان عروضاً فنية لفرق مصرية وهندية تجسد التنوع الثقافي، ومعرضاً لأبرز المنتجات البدوية والتراثية البدوية من إبداعات أبناء جنوب سيناء، وآخر للصور يوثق مسيرة العلاقات المصرية - الهندية.
افتتح المهرجان اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، وسوريش كي ريدي، سفير جمهورية الهند بالقاهرة، مساء الاثنين، ليقام على مدى 3 أيام، على مسرح سوهو سكوير، بمشاركة وفد هندي رفيع المستوى، وعدد من الفرق الفنية والثقافية، وسط حضور جماهيري كبير.
واكد المحافظ أن «شرم الشيخ مدينة السلام أصبحت عاصمة للسياحة العالمية، ومركزاً للمهرجانات الدولية»، مشيداً بعمق العلاقات التاريخية بين مصر والهند، وما قدمته حضارتاهما من إرث إنساني.
وأوضح أن المهرجان يعكس قوة الثقافة والفنون كجسر للتواصل بين الشعوب، مشيراً إلى نجاح مهرجان اليوجا العالمي الأخير بشرم الشيخ، والذي عزز مكانتها وجهة للسياحة الثقافية والروحية.
ودعا المحافظ إلى تعزيز حضور السياحة الهندية في مصر وجنوب سيناء، وطرح مقترحات لدعم التعاون الثقافي أبرزها: إنشاء أكاديمية مصرية - هندية للفنون والتراث بشرم الشيخ، وإطلاق منصات إلكترونية مشتركة لتوثيق الموروث الثقافي، وتنظيم فعاليات دورية تدمج بين التراث البدوي المصري والثقافة الهندية.
وأكد مبارك أن شرم الشيخ أصبحت منصة مضيئة للسياحة والثقافة العالمية، لافتاً إلى أن الثقافة والفنون ستظل لغة سلام ومحبة بين الشعوب.
وقال سوريش كي ريدي إن إقامة مهرجان الثقافة الهندية في مدينة شرم الشيخ ثمرة شراكة بين محافظة جنوب سيناء وسفارة بلاده بالقاهرة، بما يعكس عمق العلاقات الثقافية والروابط التاريخية بين البلدين.
وأكد أن هذا المهرجان بداية لمزيد من الفعاليات الثقافية والفنية الهندية التي تحتضنها مدينة شرم الشيخ، لتعزيز جسور التواصل الإنساني والتقريب بين الشعبين المصري والهندي.