بعد سنوات طويلة من الغياب عن الشاشات، يعود غاس فان سانت، وكاثرين بيغلو، الاسمان اللامعان في السينما الأمريكية، إلى دائرة الضوء، إذ يواكب كلّ منهما عرض فيلمه في مهرجان البندقية السينمائي.لم تشارك كاثرين بيغلو في أي عمل منذ فيلم «ديترويت» (2017)، ومع فيلم «إيه هاوس أوف داينمايت» المُشارك في المسابقة الرسمية، تُقدّم المخرجة فيلماً تشويقياً سياسياً تدور أحداثه في البيت الأبيض، ويتمحور على إطلاق عدو مجهول صاروخاً نووياً باتجاه الولايات المتحدة. والفيلم من بطولة إدريس إلبا وريبيكا فيرغسون.ويشكل هذا العمل الفيلم الحادي عشر فقط للمخرجة البالغة 73 عاماً والمتخصصة في أفلام الحركة. وقالت كاثرين بيغلو إنها أرادت «استكشاف جنون عالم يعيش باستمرار تحت وطأة خطر الفناء، لكنه نادراً ما يتحدث عنه». ويُعرَض الفيلم الذي أنتجته «نتفليكس» في دور السينما بشكل محدود قبل أن يُتاح عبر المنصة في 24 أكتوبر المقبل.ويحضر المخرج غاس فان سانت، المنتمي إلى الجيل نفسه إذ يبلغ العمر ذاته تقريباً مثل كاثرين بيغلو، مهرجان البندقية لمواكبة عرض فيلم تشويقي مستوحى من أحداث حقيقية، بعد سبع سنوات من آخر أفلامه. وطوال مسيرته الفنية، تنقل المخرج بين السينما المستقلة والأفلام الهوليوودية.ويتناول فيلم «ديد مانز واير» (خارج المسابقة الرسمية) واقعة تركت أثراً كبيراً في الولايات المتحدة عام 1977، حين قرر توني كيريتسيس الذي كان يرزح تحت وطأة الديون، احتجاز دائنه، وهو مدير شركة للقروض العقارية، رهينة.وقال غاس فان سانت الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 2003 عن فيلم «إليفنت»، «آمل ألا يثير الفيلم قلقاً كبيراً، رغم إدراكي أننا نعيش في مرحلة عصيبة، وربما يكون بعض الانزعاج أمراً لا مفر منه».