إعداد: محمد عز الدين
كشف باحثون أمريكيون من شركة «مايند ميد» للأدوية، عن نتائج واعدة لدواء تجريبي جديد (MM120) مشتق من مادة مخدرة تعرف باسم «إل إس دي»، يؤخذ عن طريق الفم، يساعد على تخفيف أعراض القلق العام لدى البالغين، بجرعة واحدة فقط تستمر آثارها الإيجابية لمدة 3 أشهر، لأنه يزيد من كمية (السيروتونين) المركبات الكيميائية المعززة للمزاج في الدماغ.
خضع للدراسة 200 شخص بالغ يعانون اضطراب القلق العام، وهو حالة نفسية شائعة تسبب قلقاً دائماً ومفرطاً بشأن مختلف نواحي الحياة، مثل العمل والعلاقات.
وأظهرت النتائج أن 70% من المشاركين الذين تناولوا جرعة واحدة من الدواء الجديد، تحسنت حالتهم بشكل ملحوظ، مقارنة بـ 31% فقط ممن تناولوا دواءً وهمياً، وأن 50% من المشاركين الذين تناولوا الدواء، اختفت لديهم أعراض القلق لمدة 3 أشهر، بينما لم تتجاوز النسبة 20% لدى من تناولوا العلاج الوهمي.
وقال د. دان كارلين، من الشركة والباحث الرئيس في الدراسة: «إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختبار عقار (MM120) بشكل علمي حديث لعلاج اضطراب القلق العام، إذ إن العلاجات التقليدية لا تنجح مع نصف المرضى تقريباً، وتسبب آثاراً جانبية مزعجة مثل الخمول أو فقدان المشاعر».
وأوضح أن «مادة «إل إس دي» كانت تستخدم في السابق كمخدر ترفيهي، وحظر استخدامها منذ ستينات القرن الماضي، لكن الأبحاث الحديثة تعيد النظر في استخداماتها الطبية المحتملة».