عاد البحار البريطاني باري بيرينز، 68 عاماً، إلى مسقط رأسه في مقاطعة ديفون بعد رحلة بحرية استثنائية استمرت تسع سنوات، أبحر خلالها بمفرده حول العالم على متن يخته الصغير «شادو أوف بول».
باري بيرينز قطع خلال رحلته 30 ألف ميل بحري ما يعادل «48280» كيلو متراً عبر المحيطات، واصفاً تجربته بأنها اختبار للحياة والموت ومغامرة العمر.
بدأت الرحلة بعد فقدانه والديه
انطلقت مغامرته جنوباً بمحاذاة السواحل الأوروبية، مروراً بجزر الكناري والرأس الأخضر، ثم عبر المحيط الأطلسي إلى الكاريبي، قبل أن يشق طريقه عبر قناة بنما ليصل إلى المحيطين الهادئ والهندي. وعلى الرغم من المخاطر التي واجهها، ومنها عواصف كادت تودي بحياته، تمكن باري بيرينز من النجاة بفضل خبرته السابقة في فرق الإنقاذ البحري وقدرته على اتخاذ قرارات حاسمة في لحظات حرجة.
وقضى باري بيرينز فترة في نيوزيلندا، التي وصفها بالمبهرة إلى حد لا يصدق، حيث أمضى عاماً ونصف العام خلال جائحة كورونا.
وساعدته التكنولوجيا الحديثة وأنظمة الملاحة الإلكترونية في تسهيل رحلته مقارنة بالطرق التقليدية، معتمداً في الوقت نفسه على مهاراته في الإنقاذ الذاتي.
ويوجد يخته في مرسى مدينة بليموث ويحتاج إلى صيانة شاملة، لكن باري بيرينز لا يعتزم التوقف عن الإبحار، بل يخطط لرحلات جديدة حول المملكة المتحدة وإيرلندا خلال الصيف المقبل. وعن عودته إلى الحياة البرية، قال: «الناس يهنئونني كما لو أنني حققت إنجازاً عظيماً، لكن عقلي لم يستوعب الأمر بعد شعرت بسعادة غامرة عندما رأيت القوارب تستقبلني عند الوصول».
ووثق باري بيرينز رحلته كاملة على قناته في يوتيوب، التي تحظى بمتابعة آلاف المشاهدين، لتكون من أبرز قنوات الإبحار في بريطانيا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.