تأمل المخرجة نادية لطيف، مع بدء عرض فيلم الإثارة النفسية «الرجل في قبو منزلي» (ذا مان إن ماي بيسمنت) بطولة ويلم دافو وكوري هوكينز في دور العرض، الجمعة، أن يخرج الجمهور من صالة السينما وهو يتساءل: من الذي يكتب التاريخ؟. وقالت نادية لطيف عقب العرض الأول للفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي: «أريد أن يفكر الناس في من يروي لهم القصص، وأن يقوموا فعلياً بتحقيقهم الخاص بشأن المكان الذي يعتقدون أنهم ينتمون إليه في هذا العالم». العمل هو أول فيلم روائي طويل للمخرجة نادية لطيف، مقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب والتر موسلي. ويروي قصة شاب أسود حياته على شفا الانهيار، إذ يواجه خطر فقدان منزل عائلته، إلى أن يطرق بابه رجل غريب يطلب منه استئجار قبو المنزل مقابل مبلغ مالي ضخم. وذكر دافو، الذي يلعب دور المستأجر الغامض، أنه لم يكن بحاجة إلى التفكير كثيراً بعد أن قرأ السيناريو، ليعرف أنه يريد أن يشارك في الفيلم. وقال: «أعجبتني القصة وأعجبتني قدرتها على مناقشة قضايا معينة تثير قلقي». وأضاف «بمجرد أن بدأنا الحديث (أنا ونادية)، أدركت أنني كنت أفتقر إلى بعض المعرفة حول بعض القضايا التي تناولها الفيلم، وكنت بحاجة إلى التثقيف، وكانت نادية رائعة في ذلك». وتواجه شخصيتا دافو وهوكينز بعضهما بعضاً طوال الفيلم في سلسلة من الحوارات الثنائية المفعمة بالتوتر، التي تدور جميعها في القبو الرث وتتناول موضوعات مثل العرق والامتيازات والتاريخ. وقالت نادية لطيف «آمل أن يشعر الناس بالقلق حيال ذلك، فأنا أعتقد أن الفيلم يناقش بعض القضايا المهمة والبغيضة».