منوعات / صحيفة الخليج

برازيلي يلجأ للذكاء الاصطناعي لسماع صوت والده الراحل

البرازيل - رويترز

لم يكن البرازيلي دييجو فيليكس دوس سانتوس (39 عاماً) يتوقع أن يسمع صوت والده الراحل مجدداً، إلى أن أتاحت له تقنيات الذكاء الاصطناعي هذه الفرصة. فبعد وفاة والده المفاجئة العام الماضي، لجأ إلى رسالة صوتية قديمة كان والده قد أرسلها له من المستشفى، واستخدمها عبر منصة إليفن لابز لتوليد الصوت بالذكاء الاصطناعي.

يقول دوس سانتوس: «نبرة الصوت مثالية للغاية، كما لو أنه ما زال هنا»، في وصف دقيق لشعوره عند سماع رسائل جديدة بصوت والده.

جدل عائلي وديني

رغم التحفظات الأولية من أسرته المتدينة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي للتواصل مع صوت الراحل، إلا أن أفراد العائلة وافقوا لاحقاً على قراره، معتبرين التجربة وسيلة للاحتفاظ بالذكرى الحية.

«تكنولوجيا الحزن» في صعود

تشهد سوق تقنيات الذكاء الاصطناعي المصممة للتخفيف من ألم فقدان الأحبة، والتي يطلق عليها «تكنولوجيا الحزن»، توسعاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة.

شركات ناشئة مثل ستوري فايل وهير أفتر إيه.آي توفر حلولاً مبتكرة، بدءاً من تسجيل مقاطع تُعرض بعد الوفاة، وصولاً إلى صور تفاعلية وأصوات رقمية للمتوفين.

شركات ناشئة وتجارب مؤثرة

أسس روبرت لوكاسيو في 2024 شركة إتيرنوس في وادي السيليكون، بعد أن فقد والده. وتتيح الشركة للأشخاص إنشاء «توأم رقمي» باستخدام الذكاء الاصطناعي مقابل اشتراكات تبدأ من 25 دولاراً.

أحد أبرز المستخدمين كان المهندس مايكل بومر، الذي أنشأ نسخة رقمية من نفسه بعد اكتشاف إصابته بالسرطان. زوجته أنيت أوضحت: «النسخة تجسد شخصيته الحقيقية، وأشعر بأنه ما زال قريباً مني»، مؤكدة أن المشروع أصبح جزءاً من حياتها اليومية بعد وفاته.

مخاوف أخلاقية وعاطفية

رغم الإمكانات المبهرة لهذه التكنولوجيا، يثير استخدامها تساؤلات أخلاقية حول الموافقة، خصوصاً عندما يتم تجسيد أشخاص رحلوا دون قدرتهم على تحديد كيفية استخدام صورهم أو أصواتهم.

ويحذر خبراء من مخاطر عاطفية محتملة، إذ قد يعلق البعض في مرحلة الحزن دون القدرة على المضي قدماً. ويؤكد آندي لانجفورد من جمعية «كروز» البريطانية أن من المهم الموازنة بين الاحتفاظ بالذكريات والاستمرار في الحياة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا