منوعات / صحيفة الخليج

صيني يسرق قطعاً أثرية بهوس الروايات

إعداد: مصطفى الزعبي


في واقعة غريبة أثارت جدلاً واسعاً بالصين، تحول شغف رجل بقراءة روايات سرقة القبور إلى جريمة حقيقية، بعد أن أقدم على سرقة 20 قطعة أثرية نادرة تعود إلى ما قبل أكثر من 2700 عام.


الرجل، ويدعى «يو» من مقاطعة هوبي وسط ، كان يقرأ يومياً روايات خيالية تدور حول سرقة المقابر، لكنه لم يكتفِ بالخيال، بل بدأ بالتحقق من التفاصيل التاريخية المذكورة في القصص، مقارناً إياها بسجلات محلية بحثاً عن مواقع واقعية.


ومع تزايد هوسه بما وصفه بـ«التقنيات الصوفية» في الروايات، قرر «يو» تنفيذ أول عملية تنقيب غير قانونية، بعدما لفت نظره إشعار على هاتفه حول اكتشاف أثري في موقع مقابر عائلة «قوه»، وهو موقع مصنف ضمن التراث الثقافي المحمي في البلاد.


وجند«يو» رجلاً يُدعى تشين وآخرين للمساعدة، وبدأ الفريق باستكشاف المنطقة سراً مستخدمين أدوات متخصصة، منها مسبار ومجرفة، حتى حددوا مدخلاً لقبر أثري. وعلى مدار ليلتين، استخرجوا 20 قطعة أثرية برونزية من الموقع.


لاحقاً، اتصل الفريق بوسيط يُدعى «لي» لمحاولة بيع المسروقات، وتواصلوا مع من اعتقدوا أنهم مشترون أثرياء. لكن المشتري كان في الحقيقة شرطة سرية، ما أدى إلى القبض على المتورطين خلال عملية بيع وهمية مقابل 4 ملايين يوان (نحو 560 ألف دولار).


وأكد خبراء أن القطع المسروقة تعود إلى فترة «الربيع والخريف» (771 ق.م)، وصُنفت تسع منها كآثار وطنية من الدرجة الأولى.


وأصدرت المحكمة أحكاماً بالسجن 10 سنوات وثلاثة أشهر بحق كل من «يو» و«تشين»، إلى جانب غرامة قدرها 70 ألف يوان (نحو 10 آلاف دولار) لتغطية تكاليف ترميم الموقع الأثري. كما حُكم على الوسيط «لي» بالسجن ثلاث سنوات ونصف بتهمة إخفاء عائدات جريمة.


وأثارت الحادثة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد المعلقين ساخراً: «لو استخدم هذا الهوس في اتجاه مفيد، لأصبح عالم آثار محترماً».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا