تغطي الطحالب السامة بحيرة نياغ في أيرلندا الشمالية للعام الثالث على التوالي، مع تدهور الوضع هذا الصيف إلى مستوى غير مسبوق، ما أثار قلق السكان المحليين حول تدمير صيد الأسماك والرياضات المائية وسلامة مياه الشرب.

ويُعزى هذا الانتشار الكثيف للطحالب الخضراء المزرقة إلى التلوث الصناعي والزراعي والصرف الصحي، إلى جانب تغير المناخ، حيث تلعب الأسمدة الغنية بالعناصر الغذائية ومخلفات المزارع الكبرى دوراً رئيسياً في تفاقم المشكلة.

على الرغم من نفي شركة 'موي بارك' لسبب التلوث، إلا أن السكان والمزارعين يطالبون الحكومة بفرض غرامات على الملوثين وإنشاء وكالة بيئية مستقلة.

وتأثر الصيادون بشكل كبير، إذ توقفت أكبر مصايد الثعابين البحرية في أوروبا بسبب تدهور جودة المياه، فيما شهدت السياحة تراجعاً بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة من البحيرة.

وأطلقت الحكومة الإقليمية خطة عمل لمعالجة الأزمة، لكن تنفيذها بطيء، مما يثير مخاوف من احتمال أزمة صحية وطوارئ مائية، خاصة أن البحيرة توفر حوالي 40% من مياه الشرب في المنطقة.

خبراء يحذرون من أن استمرار الوضع قد يؤدي إلى انهيار قطاعات العقارات والسياحة، داعين إلى تحرك حكومي عاجل لإصلاح بحيرة نياغ.