أثارت تقارير نشرتها صحف محلية، عن اختفاء أسورة ذهبية نادرة من داخل المتحف المصري بالتحرير حالة من القلق بين الأوساط الأثرية، بينما بدأت الجهات المختصة تحقيقاتها للوقوف على ملابسات الواقعة. وفي الوقت نفسه، يواصل المتحف مشاريعه الثقافية والترميمية، كان آخرها الانتهاء من ترميم لوحات أثرية نادرة تعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث. شكوك حول اختفاء أسورة ذهبية نادرة من المتحف المصري بالتحرير أفادت مصادر مطلعة لموقع القاهرة 24 باختفاء أسورة ذهبية نادرة من داخل المتحف المصري بالتحرير. وأوضحت أنه تجري حالياً تحقيقات موسعة لمعرفة مصير القطعة الأثرية، وسط غياب تأكيد أو بيان رسمي حتى الآن. كيفية اكتشاف اختفاء الأسورة كشفت المصادر عن اختفاء الأسورة الذهبية للملك بسوسنس الأول من معامل الترميم داخل المتحف، حيث يبلغ وزنها 600 جرام وتُعد من المقتنيات النادرة ذات القيمة التاريخية الكبيرة. وأشارت إلى أن الأسورة كانت تحت عهدة مسؤولي الترميم، وتم إيداعها في خزانتهم الخاصة، لكن المعامل غير مزودة بكاميرات مراقبة، وتم اكتشاف اختفاء القطعة خلال جرد دوري يوم الأربعاء الماضي. الاختفاء تم أثناء استعدادات سفر القطع الأثرية تم اكتشاف اختفاء القطعة الأثرية أثناء حصر القطع المقرر سفرها لمعرض في إيطاليا، ومطابقتها مع الكشوف الموجودة. جاء ذلك خلال إجراء أعمال الصيانة في معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير. إجراءات أمنية مشددة أمرت الجهات القضائية بالتحفظ على جميع الموجودين في المعمل لحين استكمال التحقيقات، بحضور قوات شرطة السياحة والآثار وقسم قصر النيل، بحسب ما نشرته صحف محلية. تم التحفظ على كل من كانت لديه القطعة أو له علاقة بها، وصرف بعض الأشخاص بعد استجوابهم عن علاقتهم بالقطع المقرر سفرها. كما جرى التحفظ على هواتف الموجودين في المكان ومُنع الدخول إلى معمل الترميم، فيما احتُجز الأشخاص في أحد المكاتب الإدارية بالمتحف. قيمة أثرية تعادل قناع توت عنخ آمون قال خبير أثري، رفض الكشف عن هويته، إن القيمة الأثرية لأسورة بسوسنس الأول لا تقل عن قناع الملك توت عنخ آمون، مؤكداً أن سرقة هذه القطعة تُصنّف كارثة كبرى، وقد يكون جميع المسؤولين في مرمى المساءلة. وفي الوقت نفسه، أكد مصدر بالمتحف أنه سيتم استرجاع القطعة عاجلاً أو آجلاً، حيث إن الأسورة مسجلة، وقد تم التحفظ على جميع المعنيين بالقطعة منذ اكتشاف الواقعة. الملك بسوسنس الأول.. ملك تانيس الخالد يُعد بسوسنس الأول (حوالي 1047 – 1001 ق.م) أحد أبرز ملوك الأسرة الحادية والعشرين في مصر القديمة، وحكم من عاصمة الشمال تانيس في فترة اتسمت بالانقسام السياسي بين الشمال والجنوب. عرف بسوسنس الأول بلقب «با سوسن حا إن حبا إني» أي «النجم الذي يظهر في طيبة»، وهو ما يعكس مكانته الدينية والسياسية. مشاريع الترميم مستمرة على الرغم من الواقعة في سياق آخر، أعلن المتحف المصري بالتحرير عن الانتهاء من مشروع ترميم لوحات الملقطة، التي اكتُشفت في أواخر القرن التاسع عشر داخل قصر الملك أمنحتب الثالث (1388–1351 ق.م) بالملقطة في طيبة الغربية بالأقصر. تفاصيل المشروع: •عدد اللوحات: 12 لوحة نادرة. •مكان العرض: القاعة رقم 13، الطابق الأرضي بالمتحف. •محتوى اللوحات: زخارف أرضيات وجدران وأسقف القصر الملكي، المعروف بجمال ألوانه وزخارفه. •فترة الترميم: 2024 – 2025، بواسطة فريق متخصص من قسم ترميم وصيانة الآثار بالمتحف، بالتعاون مع بيانكا مادين من جامعة أكسفورد.