انطلقت أعمال القمة العربية ـ الإسلامية الاستثنائية في قطر، اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025، لبحث الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقر إقامتهم بالدوحة وكان وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، قد عقدوا أمس الأحد في الدوحة اجتماعاً تحضيرياً، ناقشوا خلاله مشروع البيان الختامي الذي سيُعرض على القادة في القمة اليوم. https://www.youtube.com/embed/bNyUyrR0PHo?rel=0 أمير قطر: وقال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، "عاصمة بلدي تعرضت لاعتداء غادر استهدف مسكنا تقيم به عائلات قادة حماس ووفدها المفاوض"، مؤكداً أن العدوان الإسرائيلي سافر وغادر وجبان. وأضاف "مواطنونا فوجئوا وصدم العالم كله من العدوان والعمل الإرهابي الجبان". وأشار إلى أن الدوحة تستضيف وفودا من حماس وإسرائيل وأنجزت وساطتنا تحرير رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين، وعندما وقع الاعتداء الغادر كانت قيادة حماس تدرس اقتراحا أمريكيا تسلمته منا ومن مصر. ولفت أمير قطر إلى أن "موقع اجتماع قادة حماس لبحث الورقة الأمريكية كان معروفا للجميع، وإذا كانت إسرائيل تريد اغتيال القيادة السياسية لحركة حماس فلماذا تفاوضها". وقال "من يعمل على نحو مثابر ومنهجي على استهداف طرف تفاوضي فإنه يعمل على إفشال المفاوضات". وأكد أن الحرب الإسرائيلية على غزة تحولت إلى حرب إبادة، مشدداً على أن إسرائيل تريد جعل غزة غير صالحة للعيش تمهيدا لتهجير سكانها. وقال إن إسرائيل تعتقد أنها تضع العرب تحت وقائع جديدة في كل مرة، موضحاً أن نتنياهو يحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية وهذا وهم خطير. وتابع "لو قبلت إسرائيل مبادرة السلام العربية لوفرت على المنطقة بأسرها ما لا يحصى من مآس". وأكد أمير قطر أن "حكومة المتطرفين في إسرائيل تمارس سياسات إرهابية عنصرية في الوقت ذاته". وقال "عازمون على فعل كل ما يلزم للحفاظ على سيادتنا ومواجهة العدوان الإسرائيلي". منظمة التعاون الإسلامي: بدوره أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه، أن القمة مناسبة لاتخاذ موقف موحد وحازم تجاه الاعتداء الإسرائيلي الآثم. وقال في كلمة له خلال القمة، "نجدد إدانتنا الشديدة للاعتداء السافر على دولة قطر وسيادة أراضيها، وندعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لمساءلة إسرائيل على جرائمها". وأضاف "نؤكد دعمنا لمخرجات المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وحل الدولتين". وتابع "واثقون من أن مخرجات هذه القمة ستعزز التضامن العربي والإسلامي". وأوضح أن "العدوان الإسرائيلي على السيادة القطرية فاق كل الحدود وتجاوز كل مبدأ إنساني". العراق: وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن الاعتداء على قطر يبعث برسالة سلبية تقتل عن عمد فرص الحلول السلمية. وأوضح أن استمرار سياسات إسرائيل دون رادع سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار ولن يحقق الأمن لأي طرف. وأشار إلى أن أمن واستقرار أي دولة عربية أو إسلامية جزء لا يتجزأ من أمننا الجماعي. وقال "أقترح إصدار موقف عربي وإسلامي موحد يدين الاعتداء على دولة قطر الشقيقة، كما أقترح التعامل مع أي اعتداء على أي دولة عربية أو إسلامية باعتباره تهديدا لكل دول الكتلتين". وتابع "أقترح وضع خريطة طريق شاملة لوقف إطلاق النار بشكل كامل في غزة، وتشكيل لجنة عربية إسلامية مشتركة لنقل موقفنا إلى مجلس الأمن والجهات الدولية". وأضاف "نحن أمام فرصة حقيقية لنبعث برسالة واضحة تؤكد أن أمن بلادنا ليس مسألة تفاوض". الأردن: وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن أمن قطر هو أمننا واستقرارها استقرارنا ونؤكد دعمنا المطلق لها. وشدد على ان "إسرائيل تمادت في أفعالها بالضفة الغربية على نحو يقوض التوصل إلى حل الدولتين". وأوضح أنه "لا بد أن تخرج قمتنا بقرارات عملية لمواجهة هذا الخطر ووقف حرب غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطيني". ولفت العاهل الأردني إلى أن "العدوان على قطر يثبت أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود، ويجب أن يكون ردنا على الاعتداء على قطر واضحا وحاسما". مصر: وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن "القمة تنعقد في ظل تحديات جسيمة وإسرائيل تسعى لتحويل المنطقة لساحة مستباحة للاعتداءات". وأضاف الرئيس السيسي أن الاعتداء الآثم على الأراضي القطرية انتهاك جسيم للقانون الدولي وسابقة خطيرة. وقال "أحذر من أن سلوك إسرائيل المنفلت من شأنه تعزيز رقعة الصراع وزعزعة الاستقرار في المنطقة". وأدان بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الذي استهدف دولة وساطة، مشدداً على أن الانفلات الإسرائيلي والغطرسة الآخذة في التضخم تتطلب منا العمل على مبادئ تعبر عن رؤيتنا المشتركة. وأكد الرئيس السيسي أنه على إسرائيل أن تستوعب أن أمنها وسيادتها لن يتحققا بالقوة بل باحترام القانون وسيادة الدول. وأوضح أن "الغطرسة الإسرائيلية تتطلب منا رؤية مشتركة للأمن والتعاون الإقليميين". وقال "مصر تؤكد رفضها الكامل لاستهداف المدنيين وتجويع شعب بأكمله" مؤكداً أن الحلول العسكرية ومحاولة فرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة لن يحقق الأمن لأي طرف. وجدد تأكيده على أن مصر تؤكد رفضها الكامل لأي مقترحات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم. وقال "آن الأوان للتعامل بجدية وحسم مع القضية الفلسطينية، وأجدد الدعوة للاعتراف الفوري بدولة فلسطين باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق حل الدولتين". وتابع "رسالتنا اليوم واضحة وهي أننا لن نقبل بالاعتداء على سيادة بلادنا". المصدر : وكالة سوا