أعلنت السلطات في مقاطعة فولوسيا بولاية فلوريدا، أن طفلين يبلغان من العمر 12 و13 عاماً، تسببا في تخريب واسع لمكتبة إحدى المدارس الابتدائية، بأضرار بلغت قيمتها 50 ألف دولار، قبل أن تقوم والدتاهما بتسليمهما إلى الشرطة. وذكر مكتب عمدة فولوسيا أن الطفلين المتورطين هما فيليكس كوهين روميرو (12 عاماً) وبنتلي ريان ويرلي (13 عاماً)، وقد اعترفا بتخريب مكتبة مدرسة «فريندشيب» الابتدائية في مدينة ديلتونا، بعدما تم رصدهما عبر كاميرات المراقبة قبل تنفيذ الاعتداء. ووثق مقطع فيديو، التُقط من كاميرا مثبتة على جسم أحد الضباط، استجابة الشرطة لبلاغ عن إنذار حريق عند الساعة الواحدة صباحاً، حيث أظهر المشهد حالة من الفوضى داخل المكتبة، شملت تحطيم الأثاث، وتناثر الكتب، وتخريب المعدات، إضافة إلى كتابة رسومات جرافيتي على الجدران والأبواب، وكسر أحد الأبواب الزجاجية. وبحسب التحقيقات، ظهرا في كاميرات المراقبة وهما يرتديان أقنعة. وتشير المعلومات إلى أنهما عادا إلى موقع المدرسة بعد يومين من الحادث الأول لمواصلة التخريب، ما تسبب مجدداً في إطلاق إنذار الحريق، الأمر الذي ساعد الشرطة على التعرف إليهما. وبعد نشر الفيديو، توجهت والدة كل من الطفلين إلى مركز الشرطة، حيث قامتا بتسليمهما طوعاً، مع إقرارهما بمسؤوليتهما عن الأضرار التي لحقت بالمكتبة. ونشر مكتب العمدة صوراً للمتهمين، حيث بدا أحدهما مرتدياً قميصاً أسود وبتعبير عابس، في حين ظهر الآخر بشارب خفيف وتسريحة شعر على شكل «ذيل حصان». ووجهت إلى الطفلين تهم جنائية متعددة، تضمنت تهمتين بالسرقة، وتهمتين بالتعدي على ممتلكات الغير، إضافة إلى تهم التخريب الجنائي والسطو على مبنى عام. وأكد مكتب العمدة أن التحقيقات لا تزال مستمرة لتقييم حجم الخسائر وتحديد الإجراءات القانونية التي ستُتخذ بحق القاصرين.