أقدم طفلاً عمره 13 عاماً في منطقة موهانلالجانج بمدينة لكناو الهندية، على الانتحار شنقاً بعد أن خسر 1.4 مليون روبية (نحو 16 ألف دولار) من حساب والده البنكي في لعبة إلكترونية عبر الإنترنت. وقال دي كيه سينغ رئيس مركز شرطة موهانلالجانج، الثلاثاء، إن الطفل، وهو طالب في الصف السادس، أقدم على هذه الخطوة بدافع الخوف، ظهر الاثنين بعد أن اكتشف والده أثناء زيارته لفرع البنك أن حسابه أصبح خالياً من الأموال. صدمة الأب تثير ذعر الابن أضاف سينغ أن والد الطفل عاد إلى المنزل بعد أن قدم شكوى لمدير البنك لعدم وجود المال في حسابه، وروى ما حدث لأفراد عائلته، بحسب FreePressJournal. وتابع أن الطفل بمجرد علمه بما حدث، أصيب بالذعر، وأبلغ عائلته أنه سيصعد إلى غرفته على سطح المنزل، لاستذكار دروسه، ثم أقدم على شنق نفسه. اكتشاف الجريمة يزيد آلام العائلة صعدت شقيقة الطفل في المساء إلى غرفته لمناداته، لكنها صُدمت بالمشهد الصادم بعدما أنهى حياته، وصرخت، ليسارع أفراد العائلة بالتجمع أمام غرفة الابن، قبل إنزاله ونقله سريعاً إلى المستشفى، حيث أعلن الأطباء وفاته. الحادثة الثانية خلال شهر إنهاء الطفل الهندي لحياته بسبب القمار والألعاب الإلكترونية، لم يكن الحادثة الأولى في مدينة لكناو، حيث سبقه مراهق عمره 18 عاماً، كان يدرس في الصف الثاني عشر، أواخر شهر أغسطس الماضي. وعثر المحققون على رسالة انتحار كتبها الشاب بالإنجليزية قال فيها: «كلكم غاضبون من لعبي»، وأوضح أنه حاول مراراً الإقلاع عن الألعاب الإلكترونية لكنه فشل، وعبر عن خوفه من أن تؤدي ألعاب القمار على الإنترنت إلى خسائر مالية تسبب مشاكل أكبر لعائلته. وكشفت تحقيقات الشرطة أن المراهق كان مدمناً على الألعاب الإلكترونية منذ فترة طويلة، حيث بدأ يلعب نسخاً مدفوعة من إحدى الألعاب، ثم انتقل إلى النسخ المجانية بعد نفاذ أمواله. الهند تكافح إدمان الألعاب الإلكترونية صادق البرلمان الهندي، أغسطس 2025، على قانون تنظيم وتشجيع الألعاب الإلكترونية، الذي يحظر جميع أشكال الألعاب المالية على الإنترنت مع دعم الرياضات الإلكترونية والألعاب الاجتماعية. ونص القانون على إنشاء هيئة وطنية لمراقبة الألعاب بهدف حماية الشباب الهندي من الاستغلال.