بمشاركة مغنين من 23 دولة، تعيد روسيا، السبت، إطلاق مسابقة «إنترفيجن» الموسيقية العائدة إلى الحقبة السوفييتية والتي تطرحها موسكو كبديل من «يوروفيجن» الأوروبية المتّهمة بالترويج لـ«قيم غربية متدهورة». وللترويج لهذه الأمسية، عرض التلفزيون الروسي الرسمي فيديو على شاشة عملاقة في ساحة تايمز سكوير بمدينة نيويورك. وكان ذلك بمنزلة تحدٍ في وقت يُعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن صبره تجاه فلاديمير بوتين «نفد بسرعة» بسبب تعثر الجهود لإنهاء النزاع في أوكرانيا، وهو ما أدى إلى استبعاد موسكو من مسابقة يوروفيجن، التي كانت قد فازت بها في 2008. وصُمم مهرجان «إنترفيجن» كاحتفال غنائي للدول الحليفة للاتحاد السوفييتي السابق، وأُقيمت أولى دوراته في عام 1965 في تشيكوسلوفاكيا. وفي 1968 تم تعليق المهرجان قبل أن يُعاد إحياؤه في 1977 في بولندا. ومع انهيار الاتحاد السوفييتي مطلع التسعينات، لم يعد المهرجان قائماً. وأصبح مهرجان «إنترفيجن» اليوم بصيغته الجديدة أكثر من مجرد مناسبة ثقافية، فهو يعكس بشكل واضح التداخل بين السياسة و«القوة الناعمة» الثقافية بطريقة غير مسبوقة. ويقول خبير الجيوسياسة الفرنسي سيريل بريت، الذي سيصدر قريباً كتاباً مع الباحث فلوران بارمونتييه بعنوان: «جيوسياسة اليوروفيجن» إن «إعادة إحياء إنترفيجن تعني مواجهة الترفيه الغربي واستعادة مسار مسابقة كانت جزءاً من حرب باردة».