منوعات / صحيفة الخليج

«دبي أوبرا» تفتتح موسمها الجديد بـ«لابوهيم»

افتتحت «دبي أوبرا» عروضها الفنية المتنوعة بموسمها التاسع مساء الخميس، باستضافة المسرحية الأوبرالية «لابوهيم»، للفنان العالمي بوتشيني حول قصة فنانين شباب يستكشفون أسلوب الحياة البوهيمي في باريس في القرن التاسع عشر.
يقدّم هذا العمل، فرقة دار الأوبرا المجرية ذات الشهرة العالمية التي تعد إحدى أعرق الفرق الفنية في أوروبا، والعمل من إخراج كالمان ناداسدي، والديكورمن تصميم الفنان العالمي غوستاف أولاه، ويتميز هذا الإنتاج الفني بكونه ركناً أساسياً في ذخيرة أوبرا الدولة المجرية منذ صدوره عام 1937. وشاهده ملايين المتفرجين حول العالم على مدار ما يقرب من 9 عقود قدم خلالها ما يزيد على 900 عرض جماهيري ناجح.
تدور أحداث الأوبرا في أحياء باريس الفقيرة خلال القرن التاسع عشر. حيث يعيش أربعة شباب ّانين: شاعر، رسام، موسيقي، وفيلسوف في غرفة باردة لا تكاد تدفع عنهم برد الشتاء. ومع ذلك، تمتلئ حياتهم بالمرح والخيال، وبالحلم الذي يضيء عتمة الفقر. في قلب هذه الأجواء تنبثق قصة حب شاعرية بين الشاعر رودولفو وجارته الخياطة ميمي المصابة بمرض صدري خطر يهدد حياتها، لتصبح قصتهما محوراً درامياً يختبر معنى الحب في مواجهة قسوة المرض والموت.
المشهد الافتتاحي، كان سريع الإيقاع بحوارات تنبض بالحيوية، و نجح المؤلف و الملحن العالمي بوتشيني بعبقريته أن يمزج بين الألحان الشعبية البسيطة والتوزيع الأوركسترالي المهيب ليجعلنا ننتقل من نشوة الفرح إلى مرارة الحزن دون أن نشعر بحدة الانتقال.
يبلغ العرض ذروته الدرامية،عندما يبوح رودولفو بمشاعره لحبيبته، بينما ترد ميمي بأغنية تكشف رقة مشاعرها وأحلامها البسيطة. لم يكن التصفيق في القاعة مجرد تحية، بل اعترافاً من الجمهور، بأن اللحظة خطفت أنفاس الجميع. فقد كان اختيار الصوت السوبرانو لتجسيد شخصية ميمي مثالي ليمثل ضعف الشخصية ورقتها بينما كان اختيار التينور في دور رودولفو موفقاً حتى يمزج القوة بالعاطفة في آن واحد. من الناحية الإخراجية، جاء العرض محافظاً على الكلاسيكية، مع ديكورات حية ودقيقة تنقل المشاهد بسهولة وحيوية من مكان لآخر، ليجد المشاهد نفسه داخل غرفة فوق قمة أحد المباني الفقيرة تارة، وفي لحظة، يجد نفسه في حفل صاخب داخل أحد مقاهي باريس، ورغم براعة تجسيد الخلفيات والديكورات إلا أنها حرصت على الحفاظ على الروح الأصلية للقصة، هذا الالتزام بالتصور الأصلي للعرض أتاح للموسيقى والأداء الصوتي أن يتألّقا في تناغم كامل مع الأماكن و الأحداث. أكثر ما يميز «لابوهيم»هو عالميتها حيث تجسد مشاعر لا يحدها زمان أو مكان: الفقر، ، الحب، المرض، الموت. وربما لهذا بالذات استمرت هذه الأوبرا على خشبات المسارح حول العالم، من ميلانو إلى نيويورك، ومن فيينا إلى دبي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا