قدَّمت الصين للعالم لمحة عن قطارها الجديد فائق السرعة من نوع ماجليف، الذي يمكن أن يصل إلى سرعة 600 كيلومتر في الساعة، ليصبح أسرع وسيلة نقل برية في البلاد وربما على مستوى العالم.وللمقارنة، فإن أسرع القطارات الحالية في اليابان وأوروبا، مثل Shinkansen N700 وTGV الفرنسي، تصل سرعاتها القصوى إلى نحو 320-350 كيلومتراً فقط في الساعة، مما يجعل قطار الصين الجديد أكثر من ضعف السرعة.ويعكس هذا الإنجاز الطموح قدرة الصين على الجمع بين السلامة والدقة التقليدية للسكك الحديدية والسرعة، ليعيد تعريف مستقبل النقل السريع على مستوى العالم. أول ظهور علني للقطار شهدت العاصمة بكين يوليو الماضي الكشف العلني عن القطار خلال معرض السكك الحديدية الحديثة الـ17 بحسب ما نشره موقع South China Morning Post.وأظهرت الصور والفيديوهات الداخلية من هيئة البث الصينية CCTV، تصميماً داخلياً يتضمن شاشة كبيرة، يعكس الطموح الكبير في تطوير تجربة ركاب عالية التقنية. تصميم مبتكر وسرعة غير مسبوقة تم تصميم القطار بشكل انسيابي مع أنف مدبب يقلل مقاومة الهواء، مما يساعد في الوصول إلى سرعات قياسية تصل إلى 600 كيلومتر في الساعة. اختبارات السلامة والمسارات أشار ممثلو CRRC إلى أن المرحلة الأولى من الهندسة اكتملت في يوليو من العام الماضي 2024 وأن المزيد من اختبارات المسارات والسلامة والتقييمات الهندسية ستتم قبل بدء التشغيل التجاري للقطار. تقليص زمن السفر بين المدن الكبرى من المتوقع أن يخدم القطار كأداة نقل مباشر بين المدن الكبرى، إلى جانب شبكة السكك الحديدية الحالية.على سبيل المثال، السفر بالقطار بين بكين وشنغهاي لمسافة 1200 كم يمكن أن يُقلص زمن الرحلة من خمسة ساعات ونصف إلى نحو ساعتين ونصف فقط، مما يمثل قفزة هائلة في كفاءة النقل البري. مستقبل النقل فائق السرعة يُعدُّ هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية الصين في تطوير شبكات نقل بري فائقة السرعة، قادرة على منافسة الطيران من حيث السرعة مع الحفاظ على مزايا السكك الحديدية التقليدية من حيث الدقة والسلامة.ويؤكِّد هذا المشروع مكانة الصين كواحدة من الرواد العالميين في تكنولوجيا النقل فائق السرعة، مع تقديم نموذج يحتذى به لبقية الدول الراغبة في تطوير بنيتها التحتية للنقل الحديث.