أطلق تلفزيون الشارقة برنامجين جديدين عزّز بهما شبكته البرامجية الثرية، وذلك ضمن رسالة هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون الهادفة إلى مواكبة تطلعات المشاهد وتلبية مختلف الاهتمامات. ينفرد تلفزيون الشارقة بإنتاج وتقديم أول برنامج من نوعه في المشهد الإعلامي المحلي والعربي، وهو «متعة مقطورة» الذي يسلّط الضوء على عالم المقطورات و«الكرفانات» الترفيهية التي باتت تشكّل نمط حياة متنامياً في الإمارات. البرنامج الذي يعرض مساء كل سبت، ويشرف عليه محمد حسن الياسي، يأخذ المشاهدين في جولات داخلية متنوّعة، تبرز شغف أصحاب المقطورات، من خلال لقاءات وقصص شخصية، إلى جانب نصائح عملية للمبتدئين، واستعراض لأبرز المواقع المناسبة للتخييم في الصحارى والسواحل والقوانين المطبقة. البرنامج يعكس روح المغامرة والبساطة، ويوثق لمجتمع نابض بالحيوية، يتقاسم الشغف والذكريات على الطريق وينقل للمشاهدين تجارب مليئة بالمفاجآت والمواقف الإنسانية المتنوعة ولا تخلو من الطرافة أحياناً. ويأخذ برنامج «كنوز معمارية»، الذي يبدأ بثه في التاسعة والنصف مساء الأحد المقبل، المشاهدين إلى قلب العمارة التقليدية في الشارقة، حيث البيوت التراثية التي تحولت إلى متاحف ومراكز ثقافية ووجهات سياحية. البرنامج الذي تنتجه إيمان الجابري ويخرجه خالد الحوسني، يستعرض في كل حلقة أحد البيوت التقليدية من منظور هندسي، معماري، وتاريخي، مع شهادات معماريين متخصّصين وأحفاد العائلات المالكة لهذه البيوت. وتتناول الحلقة الأولى «بيت النابودة»، بينما تستعرض الثانية البيت الغربي في قلب الشارقة، على أن يتابع البرنامج بسلسلة من أبرز البيوت التقليدية في الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية مثل بيتي عبيد بن حمد الشامسي، والشيخ سعيد بن حمد القاسمي في كلباء، وحصن الذيد. وكشفت د.منى عبد العزيز الرادمي، مديرة البرامج في قناة الشارقة، أن برنامج «متعة مقطورة» الفريد من نوعه محلياً وعربياً، يُعرّف المشاهدين إلى ممارسة وهواية متنامية بشكل كبير في مجتمعنا ويمنح فرصة للتعرف إلى ثقافة الكرفانات والمقطورات بما تحمله من أبعاد اجتماعية وسياحية. أما برنامج «كنوز معمارية» فيسلّط الضوء على البيوت التقليدية في إمارة الشارقة، بوصفها شواهد حية على التراث العمراني، وذاكرة متجددة تحفظ لأجيال المستقبل تراث الآباء والأجداد. وأكدت حرص قناة الشارقة على تقديم محتوى يجمع بين التثقيف والمتعة، ويعكس في الوقت نفسه رؤية هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون في إبراز ملامح الهوية الوطنية، وإيصال رسائلها بطرق عصرية تواكب اهتمامات المشاهدين محلياً وإقليمياً وعالمياً.