رحلت مصممة الاستعراضات المصرية الشهيرة ميرفت زعزع، بعد إصابتها بجلطة في المخ، ورغم محاولات إنقاذها داخل مستشفى هليوبوليس، فارقت الحياة لتترك وراءها إرثاً فنياً كبيراً. تأكيد الخبر من نقابة المهن التمثيلية أعلن أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، خبر وفاة ميرفت زعزع، مشيرا إلى أنها غادرت عالمنا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، معرباً عن حزنه لفقدان واحدة من أبرز الأسماء في مجال الاستعراضات الفنية. سبب وفاة ميرفت زعزع دخلت ميرفت زعزع إلى مستشفى هليوبوليس الثلاثاء، في حالة حرجة، بعد تعرضها لجلطة دماغية مفاجئة. وبحسب مقربين، سارع الأطباء لإجراء الإسعافات اللازمة في محاولة لإنقاذ حياتها، لكن حالتها تدهورت سريعاً. تفاصيل الساعات الأخيرة خضعت الراحلة لمتابعة طبية مكثفة، حيث ظل الفريق الطبي في سباق مع الزمن لإنعاشها، ومع ذلك، لم تستجب حالتها للعلاج، بسبب شدة الجلطة وتأثيرها المباشر على المخ. وتوافد أفراد أسرتها إلى المستشفى، بعد تلقي خبر إصابتها، وظلوا إلى جوارها حتى اللحظات الأخيرة. ومع حلول الساعات الأولى من فجر الأربعاء، أعلن الأطباء خبر الوفاة رسمياً، ليُخيّم الحزن على العائلة والأصدقاء، وتبدأ النقابة في التحرك لإعداد بيان النعي، وتنسيق ترتيبات الجنازة. موعد تشييع الجنازة أعلنت أسرة مصممة الاستعراضات ميرفت زعزع، أن تشييع الجثمان سيتم اليوم الأربعاء بعد صلاة الظهر، من مسجد مقابر أسرتها في مدينة بنها، على أن يقتصر العزاء على مراسم التشييع فقط. من هي ميرفت زعزع؟ تُعد ميرفت زعزع واحدة من أبرز مصممي الاستعراضات في مصر والعالم العربي، إذ قدمت أعمالا مسرحية وفنية عدة مع كبار نجوم الفن، وأسهمت في تصميم استعراضات ضخمة تركت بصمة واضحة في تاريخ المسرح والسينما. وُلدت الفنانة ميرفت زعزع في محافظة القليوبية يوم 22 سبتمبر عام 1959، بحسب ما وثقته عبر حسابها الشخصي على موقع «فيسبوك». ومنذ بداياتها، برز شغفها بالفن الاستعراضي الذي قادها لتصبح واحدة من أهم المصممين في هذا المجال داخل مصر. أيقونة الاستعراض المسرحي صممت ميرفت زعزع خلال مسيرتها باقة من أشهر العروض على المسارح الثقافية، ورسخت مكانتها كصاحبة أسلوب خاص، وبصمة لا تُنسى. من أهم الأعمال التي ارتبط اسمها بها، أوبريت 'فجر مصر' الذي قُدم لأول مرة عام 2015، ومسرحية 'الشيطان' مع فرقة بنها المسرحية عام 2017 ولاقت هذه الأعمال إشادة واسعة بفضل إبداعها في تصميم الاستعراضات التي جمعت بين الحرفية والابتكار. على مدار مسيرتها، تركت ميرفت زعزع بصمات مميزة في تاريخ المسرح المصري، وظلت استعراضاتها مصدر إلهام للأجيال اللاحقة من المبدعين في هذا المجال. رحيل في شهر الميلاد المفارقة أن رحيلها، جاء بعد يومين فقط من احتفالها بعيد ميلادها السادس والستين، ليكون شهر سبتمبر/أيلول شاهداً على ميلادها ورحيلها أيضاً.