أثبتت ليلا خوسيه، وهي امرأة سبعينية من ولاية كيرالا الهندية، أن العمر ليس سوى رقم، بعد أن نفذت قفزة مظلية من ارتفاع 13 ألف قدم في سماء دبي، محققة حلماً طالما راودها منذ سنوات.ليلا خوسيه، وهي ربة منزل من قرية كوناثادي في منطقة إيدوكي، خاضت تجربة القفز بالمظلات للمرة الأولى في حياتها ضمن فريق «سكاي دايف دبي»، ووصفت لحظة السقوط الحر بأنها «أشبه بالحلم»، مضيفةً: «كلما رأيت طائرة في السماء، كنت أتساءل: هل يمكنني القفز منها يوماً ما؟ والآن، فعلت ذلك».جاءت مغامرة ليلا خوسيه خلال زيارتها لابنها أنيش في الإمارات، الذي دعم حلمها وساعدها في التواصل مع مركز القفز. وقالت:«إن زوجي الراحل لطالما شجع روح المغامرة لدي، وكانت هذه القفزة تكريماً لذكراه».وأضافت: «لم أكن أعرف أن هذا يُسمى القفز بالمظلات كنت فقط أقول لنفسي: أريد أن أقفز من طائرة». وأشارت إلى أنها تحدثت ذات مرة بشكل عابر مع جيرانها عن رغبتها، لكنها قوبلت بالضحك والسخرية، وقالوا إنني أمزح، لكن في داخلي، كنت أعلم أنني جادة.اللحظة الحاسمة جاءت عندما كانت تشاهد عرضاً للطائرات بدون طيار في دبي، حيث عاد حلم الطيران إلى ذاكرتها، ودعمتها أسرتها للتواصل مع المركز. في البداية، كان هناك شك حول ما إذا كان المركز سيقبل مشاركة تبلغ من العمر 70 عاماً، لكن المفاجأة حصلت حين اكتشف المدرب رايان أن المرأة، وليس ابنها، هي من ستقفز. وأكد لها أن عمرها ليس عائقاً.وقالت:«رأيت البحر من الأعلى، وانفتحت المظلة في الوقت المناسب، واستمتعت بمشاهدة نخلة جميرا وبرج خليفة من السماء، قبل أن أهبط بسلاسة، بسبب اتباعي التعليمات بدقة».المرأة لم تتوقف عند ذلك الحد، بل ختمت تجربتها برسالة ملهمة: «أنا مستعدة للذهاب إلى الفضاء. لم لا؟ لا يوجد عمر للأحلام».وأصبحت قصتها مصدر إلهام للكثيرين، ودليلاً حياً على أن الشجاعة لا تُقاس بالسن، بل بالإرادة.